Skip to main content

واشنطن تجدد رفضها لاجتياح رفح.. ما تأثيرات عملية جباليا على الجنوب؟

الإثنين 13 مايو 2024
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يبحث مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت خطة اجتياح رفح - غيتي/ أرشيف

أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي أجراه مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت مساء الأحد، موقف واشنطن الرافض لعملية اجتياح رفح جنوب قطاع غزة، مع استمرار إغلاق المعابر لليوم السابع على التوالي.

ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح، أمر الجيش الإسرائيلي صباح السبت، بتهجير سكان أحياء في قلب المدينة "بشكل فوري"، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الإثنين، شرق المدينة.

ومنذ اندلاع العدوان على غزة منذ أكثر من 7 أشهر، تقدم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتل أبيب دعمًا مطلقًا على المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية.

بحث اجتياح رفح

وأوضح بيان صادر عن الخارجية الأميركية أن بلينكن طلب من الوزير الإسرائيلي تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والذي يشهد ظروفًا إنسانية كارثية.

وبحسب البيان، أكد بلينكن مجددًا التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وأن واشنطن على نفس المسار مع إسرائيل فيما يتعلق بهزيمة حركة حماس.

كما طلب بلينكن من غالانت تجنب استهداف المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة، وفق البيان.

بدورها، قالت وزارة الأمن الإسرائيلية في تصريح: إن "الوزيرين بحثا تطورات الأوضاع في قطاع غزة والعملية العسكرية في رفح".

وأوضحت أن غالانت أطلع بلينكن على تفاصيل العملية في رفح، معربًا عن تقدير تل أبيب "للدعم الأميركي في الحفاظ على أمن إسرائيل".

ما مدى تأثر العملية العسكرية في جباليا على اجتياح رفح؟

وفي هذا الإطار، استبعد الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات معين الطاهر، أن تؤثر العملية العسكرية الإسرائيلية في جباليا على خطة اجتياح رفح، موضحًا أن جيش الاحتلال لديه من القدرات البشرية ما يمكنه أن يعمل على أكثر من جبهة.

وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمّان، أضاف الطاهر أن الجيش الإسرائيلي زج في منطقة رفح حتى الآن بـ4 ألوية أي فرقة، كما زج بفرقة أيضًا في جباليا، وهو لديه في هذه المنطقة فرقتان إضافيتان لم يقم بزجهما حتى هذه اللحظة، ويستطيع أن يدفع بهما باتجاه جباليا أو حي الزيتون، كما يستطيع أن يدفع بهما باتجاه رفح وربما باتجاه خانيونس.

وفيما أشار إلى أن السيطرة على قطاع غزة، وتدمير البنية التحتية لحماس يحتاج إلى سنوات وليس فقط إلى أشهر، وهو ما يحدث الآن مع استمرار القتال، لفت الطاهر إلى أن هذا الأمر هو أحد أسباب الخلاف الأميركي الإسرائيلي.

وتابع أن الجانب الأميركي يقول إن هناك اتفاقًا على الهدف وهو تصفية المقاومة، لكنهم يقولون إن ثمة أساليب أخرى لهذه التصفية، وثمة وسائل تكتيكية قتالية عملياتية سياسية للقيام بهذه المهمة.

الطاهر أشار إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى رؤية سياسية من الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن العمل العسكري الإسرائيلي إذا استمر بوتيرته الحالية فلن يؤدي على الإطلاق إلى أي نتائج، وستكون المقاومة قادرة باستمرار على إعادة تنظيم صفوفها وعلى مفاجأة العدو بمفاجأة قد لا يتوقعها.

وأعرب الطاهر عن اعتقاده بأن هدف معركة رفح هو محاولة تفكيك كتائب حماس الموجودة في المنطقة، لافتًا إلى أن الوضع سيكون مثل حال باقي المناطق، وسيكون بالإمكان إعادة تنظيم قوات المقاومة في رفح كما حدث في المناطق الأخرى.

وأشار إلى أن هناك هدفا أهم من ذلك في رفح، وليس إطلاق سراح المحتجزين، بل إكمال العملية العسكرية، وعزل رفح عن محيطها العربي، وعن مصر، وإنهاء التأثير المصري على الأوضاع في داخل رفح، وإغلاق المعبر بالكامل، وجعل كل المعابر المؤدية إلى غزة تمر من خلال الإسرائيليين، أو من خلال الرصيف العائم.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة