رفضت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، الجمعة، توضيحات بكين بشأن المنطاد الذي يحلق في الأجواء الأميركية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، في مؤتمر صحافي بالعاصمة واشنطن: "الحقيقة أننا نعلم أنه منطاد مراقبة"، لافتًا إلى أنه لا يستطيع إضافة المزيد من المعلومات بهذا الخصوص. وأردف: "نعلم أن المنطاد انتهك المجال الجوي الأميركي والقانون الدولي، وهذا أمر غير مقبول".
وفي وقت سابق اليوم، أوضحت وزارة الخارجية الصينية في بيان، أن المنطاد "مدني ويستخدم بشكل رئيسي لأغراض الأرصاد الجوية".
المنطاد ما يزال يحلق
وأوضحت الخارجية أن المنطاد "خرج عن مساره بفعل رياح غير متوقعة"، معربة عن "الأسف لدخوله بشكل غير مقصود إلى المجال الجوي الأميركي".
هذا في حين أكد متحدث البنتاغون أن واشنطن نقلت رأيها في هذا الأمر "مباشرة إلى الصين على مستويات متعددة". وبيّن رايدر أن "المنطاد لا يزال يحلق وفق الولايات المتحدة متحركًا باتجاه الشرق". لكنه أوضح أن "القادة العسكريين يرون أن المنطاد لا يشكل أي تهديد مادي أو عسكري للناس على الأرض".
البنتاغون يعلن تعقب منطاد تجسس صيني في أجواء #الولايات_المتحدة #الصين pic.twitter.com/IaZ6x49Elo
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 3, 2023
وفي رده على سؤال بشأن إمكانية إسقاط الولايات المتحدة للمنطاد، قال رايدر: "نراقب الوضع عن كثب، ونقيم الخيارات"، دون ذكر المزيد من المعلومات.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أرجأ زيارته المقررة إلى بكين عقب الكشف عن حادثة المنطاد.
"عمل غير مسؤول"
في غضون ذلك، أبلغ بلينكن نظيره الصيني وانغ يي أنّ تحليق المنطاد فوق الولايات المتّحدة هو "عمل غير مسؤول"، وذلك في معرض شرحه أسباب إرجائه زيارته لبكين التي كان يعتزم القيام بها بعد يومين، بحسب ما أعلنت واشنطن.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنّه خلال اتّصال هاتفي مع نظيره الصيني، قال بلينكن: "أخذنا علمًا بمشاعر الأسف التي أعربت عنها الصين، لكنّه أشار إلى أنّ هذا عمل غير مسؤول وانتهاك واضح لسيادة الولايات المتحدة وللقانون الدولي يقوض الغرض من الرحلة" التي كان مقرّرًا القيام بها الأحد والإثنين.
كذلك، أوضح وزير الخارجية الأميركي لنظيره الصيني أنه بسبب ما حصل، "لن يكون ملائمًا التوجه الى بكين راهنًا"، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة تأمل بـ"إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة" مع بكين، وأنه قد يتمكن من زيارة بكين مجددًا "حين تسنح الظروف".
وحلق المنطاد فوق جزر ألوشيان في شمال المحيط الهادئ، ثم عبر المجال الجوي الكندي حتى الولايات المتحدة حيث حلق فوق ولاية مونتانا على ارتفاع أعلى بكثير من حركة الطائرات التجارية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين في الدفاع.
وبحسب المعلومات فإن حجمه يوازي حجم ثلاث حافلات معًا.