بحث ملك الأردن عبد الله الثاني، الخميس، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، المستجدات الإقليمية والدولية والتهدئة في الأراضي الفلسطينية.
وبحسب بيان للديوان الملكي الأردني فقد اجتمع الجانبان "لبحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط".
ونقل عن ملك الأردن الذي يجري زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة أنه لفت إلى "الحرص على مواصلة التنسيق والتعاون المستمرين بين البلدين"، مثمّنًا الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة.
وتناول الاجتماع "المستجدات الإقليمية والدولية، خصوصًا القضية الفلسطينية وجهود الدفع نحو التهدئة ووقف التصعيد والإجراءات الأحادية في الأراضي الفلسطينية، التي تقوض فرص تحقيق السلام"، وفق المصدر نفسه.
"شراكة عميقة بين البلدين"
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي "عمق" الشراكة بين البلدين، مُشيرًا إلى "أهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة بالقدس في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد الأقصى".
كما ذكر البيان أن الاجتماع تطرّق إلى "جهود التوصل إلى حلول سياسية للأزمات الإقليمية".
وفي بيانٍ ثانٍ، الخميس، نقل الديوان الملكي عن الملك عبد الله قوله: "القدس بالنسبة للأردن ولعائلتي الهاشمية لم تكن أمرًا سياسيًا قط، بل ترتبط بهم بشكل شخصي منذ أكثر من مئة عام".
وأضاف الملك في كلمة ألقاها في حفل فطور الدعاء الوطني الـ 71 بواشنطن: "منذ أكثر من مئة عام، حملنا أمانة الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس".
ووقع العاهل الأردني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مارس/ آذار 2013 اتفاقية تعطي المملكة حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.
ووفق بيان ثالث للديوان الملكي، الخميس، شدد ملك الأردن على "أهمية الدفع لتوفير أفق سياسي يمهد الطريق لإعادة إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين"، خلال لقائه قيادات مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وتأتي اللقاءات في إطار جولة خارجية غير محددة المدة بدأها ملك الأردن في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، شملت قطر وكندا وتنتهي بالولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يلتقي الملك عبد الله الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقت لاحقٍ الخميس، وفق إعلان سابق للديوان الملكي الأردني.