Skip to main content

واشنطن قدمت دعمًا لإسرائيل.. حماس: مجزرة النصيرات ستؤثر على الأسرى

السبت 8 يونيو 2024
رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها مطالب بالإفراج عن المحتجزين الـ 120 الآخرين- غيتي

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود مرداوي، السبت، إنّ الاحتلال ارتكب مجزرة في مخيم النصيرات بمساعدة الولايات المتحدة، مؤكدًا أن المقاومة ستتخذ إجراءات بعد الهجوم الدامي في وسط قطاع غزة.

وكان أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام قد أكد أن الاحتلال قتل بعض أسراه في "المجزرة المركبة" التي ارتكبها في منطقة النصيرات ضمن عملية استعادة 4 من الأسرى الإسرائيليين.

"الاحتلال يفضل قتل أسراه على بقائهم بيد المقاومة"

وأوضح مرداوي في حديثه إلى "العربي" أن الاحتلال الإسرائيلي كان يفضل قتل المحتجزين الإسرائيليين على بقائهم بيد المقاومة، مشيرًا إلى أن هذه الأخيرة "ستتخذ إجراءات تؤثر على حياة الأسرى الإسرائيليين" بعد عملية النصيرات.

وأكد مرداوي أن المقاومة حريصة على حياة المحتجزين الإسرائيليين، ومشددًا على أن وجودهم لدى المقاومة سيستمر حتى يتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

وفيما يتعلق بالمباحثات حول إطلاق سراح الأسرى، أوضح القيادي في حماس أن "المفاوضات اصطدمت برد إسرائيلي يتضمن ثغرات ولا يتناسق مع خطة الرئيس الأميركي جو بايدن" التي أعلن عنها.

مساعدة استخباراتية أميركية لإسرائيل

وجاءت تصريحات القيادي في حماس، بعد أن نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية أميركية (لم تسمها)، إنّ "الولايات المتحدة ساعدت بشكل استخباراتي في عملية تحرير المحتجزين في النصيرات".

وأشارت هذه المصادر إلى أنّ "الأميركيين كانوا على علم بالعملية مقدمًا، بل ودعموها بشكل عملي"، فيما نقلت شبكة "سي بي إس نيوز" عن مسؤولين أميركيين قولهم: إنّ الجيش الأميركي لم يشارك في عملية تحرير المحتجزين من غزة، لكن هؤلاء قالوا لوسيلة الإعلام الأميركية إنّ الولايات المتحدة قدمت دعمًا استخباراتيًا للعملية في غزة.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في بيان عن تمكنه من استعادة 4 أسرى من منطقتين منفردتين في قلب مخيم النصيرات، وأسفرت "العملية المعقدة للجيش والشاباك والشرطة"، وفقًا لوصف جيش الاحتلال، عن 210 شهداء وأكثر من 400 جريح، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي.

وبحسب مصادر لهيئة البث الإسرائيلية، فإنّ عملية استعادة الأسرى الإسرائيلية كانت "قيد التخطيط منذ أكثر من شهر، حيث تضمنت نماذج في عدة أماكن تدربوا فيها على القتال في منطقة مشابهة لمخيم النصيرات".

وذكر مسؤول أمني إسرائيلي للهيئة، أن "فرق جمع وتحليل المعلومات الاستخبارية من الولايات المتحدة وبريطانيا تتمركز في إسرائيل طوال فترة الحرب، وتساعد المخابرات الإسرائيلية في كل ما يتعلق بالمحتجزين".

وقال مسؤول أميركي لصحيفة "نيويورك تايمز" إن "فريقًا أميركيًا رسميًا متمركزًا في إسرائيل ومتخصصًا في إنقاذ الرهائن، ساعد في العملية من خلال توفير معلومات استخبارية وغيرها من الدعم اللوجستي".

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل

في غضون ذلك، خرج عشرات آلاف الإسرائيليين، السبت، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى، وذلك في أعقاب الإفراج عن 4 محتجزين إسرائيليين من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأن عشرات آلاف الإسرائيليين تظاهروا وسط مدينة تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل وإقالة حكومة بنيامين نتنياهو.

ووفق الهيئة، طالب المتظاهرون بعدم نسيان "120 محتجزًا" ما زالوا في قطاع غزة.

وشهدت مناطق أخرى في أنحاء إسرائيل، مظاهرات تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى، من بينها حيفا وكفار سابا وقيسارية ورعنانا ومفترق كركور (شمال).

بينما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 3 متظاهرين في مدينة حيفا بتهمة إثارة الشغب.

وفي وقت سابق السبت، قالت "يديعوت أحرنوت": "على خلفية تحرير المحتجزين الأربعة اليوم، تظاهر نحو 1000 شخص عند تقاطع كركور (شمال) مطالبين بمواصلة العمل على إطلاق سراح المحتجزين الآخرين عبر إبرام صفقة".

ووفق الصحيفة "رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها الفرحة بالإفراج عن المحتجزين ممزوجة بالحزن والقلق على مصير المحتجزين الـ 120 الآخرين".

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة