الأحد 8 Sep / September 2024

واشنطن "قلقة".. بايدن يلوّح بعقوبات ضد "مرتكبي أعمال العنف" في إيران

واشنطن "قلقة".. بايدن يلوّح بعقوبات ضد "مرتكبي أعمال العنف" في إيران

شارك القصة

تقرير في برنامج "العربي اليوم" حول اتهامات خامنئي لواشنطن وتل أبيب بتأجيج الاحتجاجات المستمرة في بلاده (الصورة: الأناضول)
اعتبر المرشد علي خامنئي أن الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أسابيع كان "مخططًا لها مسبقًا"، متهمًا الولايات المتحدة وإسرائيل، بالوقوف خلفها.

ما تزال طريق تعامل السلطات في إيران مع الاحتجاجات على مقتل الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من احتجازها لدى "شرطة الأخلاق"، تواجه تنديدًا دوليًا جراء ممارسات السلطات لإخمادها، إذ أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أن بلاده ستفرض هذا الأسبوع عقوبات جديدة على طهران ردًا على قمعها "متظاهرين سلميين".

وأكد بايدن في بيان أنّ "الولايات المتحدة ستفرض هذا الأسبوع أكلافًا إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضدّ المتظاهرين السلميين"، على حدّ وصفه.

وقال: "سنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في التظاهر بحرية"، مشيرًا إلى أنّ الولايات المتحدة "قلقة بشدّة إزاء التقارير الواردة عن استمرار العنف المتزايد ضدّ متظاهرين في إيران، بما في ذلك ضد طلاب ونساء".

وأكّد الرئيس الأميركي في بيانه أنّ "الولايات المتّحدة تقف إلى جانب الإيرانيات وكلّ المواطنين الإيرانيين الذين شكّلت شجاعتهم مصدر إلهام للعالم أجمع".

وتشهد مدن إيرانية منذ زهاء ثلاثة أسابيع، احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، أي بعد ثلاثة أيام من نقلها إلى المستشفى بعدما دخلت في غيبوبة، بسبب ارتداء ملابس "غير لائقة"، وتنحدر الفتاة من بلدة سقز الكردية بمنطقة كردستان الإيرانية.

وبعد أن امتدت التظاهرات الاحتجاجية في إيران إلى الجامعات خلال الأيام الأخيرة، أوردت وسائل إعلام محلية أن شرطة مكافحة الشغب تواجهت مع مئات الطلبة في جامعة شريف للتكنولوجيا بطهران التي تعدّ أهم جامعة علمية في إيران، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع.

المرشد يهاجم واشنطن

لكن المرشد الإيراني علي خامنئي، اعتبر أمس أنّ هذه الاحتجاجات كان "مخططًا لها مسبقًا"، متّهمًا الولايات المتحدة وإسرائيل، بالوقوف خلفها.

وقال: إنّ وفاة الشابة أميني البالغة من العمر 22 عامًا بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، "حطم قلبي بشدة"، واصفًا الأمر بأنه "حادثة مريرة"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية.

وتنفي السلطات أي تورط للشرطة في وفاة أميني، وتصف المتظاهرين بأنهم "مثيرون للشغب" و"إرهابيون". وأعلنت اعتقال مئات منهم.

وسبق أن اتهمت إيران قوى خارجية بتأجيج التظاهرات، وجرى الأسبوع الماضي توقيف تسعة مواطنين أجانب بينهم أشخاص من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبولندا.

وعمدت قوات الأمن، بما في ذلك الشرطة وميليشيا الباسيج المتطوعة، إلى قمع الاحتجاجات، وقدرت جماعات حقوقية عدد القتلى بأكثر من 130.

تحقيقات مقتل مهسا أميني

أما عن تحقيقات مقتل أميني فقد نشرت لجنة تقصي الحقائق، تقريرها المتعلق بوفاتها، يتحدث عن عدم وجود علامات كسر أو نزيف في جمجمة مهسا.

ويشير التقرير إلى أنها كانت قد خضعت عام 2006، لعملية جراحية في دماغها وهو أمر ينفي تعرض مهسا للتعذيب قبل وفاتها، وفق ما يزعم المحتجون.

وكانت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير قالت للصحفيين، إن طلاب الجامعات في إيران "غاضبون بحق" من وفاة أميني وإن حملات القمع هي من الأحداث التي تدفع الشباب في إيران إلى مغادرة البلاد "والبحث عن الكرامة والفرص في أماكن أخرى".

ولم تشر إلى أن حملة القمع سيكون لها تأثير على الدبلوماسية الأميركية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي تخلى عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close