السبت 16 نوفمبر / November 2024

واشنطن... مخاوف من هجمات جديدة لـ "اليمين المتطرف"

واشنطن... مخاوف من هجمات جديدة لـ "اليمين المتطرف"

شارك القصة

مبنى الكابيتول بعد الاقتحام
حادثة اقتحام مبنى الكابيتول ليست آنية بل ستترك بصماتها على حاضر الولايات المتحدة ومستقبلها (غيتي)
مكتب التحقيقات الفدرالي أشار إلى تلقيه معلومات استخباراتية تؤكد عزم جماعات اليمين المتطرف القيام بهجمات في الكابيتول.

لا تزال حادثة اقتحام مبنى الكابيتول هول في العاصمة الأميركية واشنطن وما ولّدته من ردود فعل وانقسامات محور أخذٍ وردّ، في ظلّ تداعياتها التي تبدو ضخمة على الولايات المتحدة، ووسط مخاوف من هجماتٍ جديدةٍ قد تشهدها البلاد في الأيام المقبلة.

وإذا كانت فداحة الخسائر التي نجمت عن هذه الحادثة غير آنية بل ستترك بصماتها على حاضر الولايات المتحدة، تشير بعض التقديرات الأميركية بأنّها قد لا تكون النهاية، بوجود معلومات استخباراتية تتحدّث عن هجماتٍ أخرى تعزم جماعات اليمين المتطرف على القيام بها.

ففي الأيام القليلة التي سبقت حادثة الكونغرس، أشار مكتب التحقيقات الفدرالي إلى تلقيه معلومات استخباراتية تؤكد عزم جماعات اليمين المتطرف القيام بهجمات في الكابيتول، وقد أبلغ المكتب قوى الأمن المسؤولة عن حماية الكونغرس، لكن لسبب مُبهَم لم تؤخذ الاحتياطات اللازمة بحسب ما أورده موقع بروبابليكا الأميركي.

خطاب شعبوي وسلاح منتشر

وتدرك أجهزة الأمن الأميركي جيّدًا الخطر الناجم عن جماعات اليمين المتطرف، ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حذر مكتب التحقيقات من تهديد مجموعات النازية الجديدة المسلحة، كما وضعها في مرتبة تسبق منظمات شنّت الولايات المتحدة حروبًا ضروس لمحاربتها.

ويعزو الخبراء مثل هذه المخاوف إلى الخطاب الشعبوي للرئيس دونالد ترمب الذي فسح المجال لمن يرى في العرق الأبيض تفوّقًا على غيره أن يجاهر بعنصريته بأعذار واهية، إضافة لسهولة حيازة السلاح في الولايات المتحدة كحق يكفله الدستور.

ناشطون في أوروبا؟

إلا أنّ اليمين المتطرف ليس حكرًا على الولايات المتحدة، فهو المتطرف ناشط أيضًا في الضفة المقابلة للأطلسي على ما يبدو.

وفي هذا السياق، حذر موقع ستراتفور الأميركي من جماعات اليمين الأوروبي، مشيراً إلى استغلالها الاضطرابات السياسية والاجتماعية لتوسيع أنشطتها بما في ذلك التخطيط لهجمات، متبنّيةً رسالة عنصرية تنبذ كل عرق غير أبيض.

ويخلص الخبراء والمحللون إلى أنّ متطرّفي اليمين في الغرب يهددون أمنه أكثر من الجهاديين، وهو ما قد يظهر بوضوح أكبر في الأيام المقبلة.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي