الإثنين 4 نوفمبر / November 2024

واشنطن مستعدة لـ"قرارات صعبة".. هل بات الاتفاق مع إيران وشيكًا؟

واشنطن مستعدة لـ"قرارات صعبة".. هل بات الاتفاق مع إيران وشيكًا؟

شارك القصة

مراسل "العربي" يؤكد تفاؤل الدبلوماسية الإيرانية خلال الفترة الماضية حول إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي نهائي (الصورة: غيتي)
أعلنت واشنطن استعدادها لاتخاذ "قرارات صعبة" مع طهران بهدف التوصل إلى اتفاق نووي، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أنها جاهزة لاحتمال نجاح المحادثات أو فشلها.

أبدت واشنطن، أمس الإثنين، استعدادها لاتخاذ "قرارات صعبة" للتوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، محذّرة في الوقت نفسه من أنّ إبرام هذا الاتفاق "ليس وشيكًا ولا مؤكّدًا"، وأنّها جاهزة بالتالي لاحتمال نجاح المفاوضات كما لفشلها.

من جهتها، شدّدت فرنسا على "الضرورة الملحّة" للتوصل إلى اتفاق يمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة سلاح ذرّي، مشيرة على وجه الخصوص إلى التقدّم الكبير الذي أحرزه البرنامج النووي الإيراني منذ أن أعلنت الولايات المتحدة انسحابها منه عام 2018.

وبحسب مصدر مطّلع على سير المفاوضات الجارية في فيينا، فإنّ أحد أبرز الملفات العالقة هو إصرار طهران على أن تسحب واشنطن من القائمة الأميركية السوداء لـ "المنظمات الإرهابية الأجنبية" الحرس الثوري الإيراني.

وردًّا على سؤال بشأن هذه المسألة، رفض المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن يحدّد "العقوبات التي نحن على استعداد لأن نرفعها وتلك التي لسنا مستعدّين لأن نرفعها".

لكنّ برايس أضاف: "نحن مستعدّون لاتّخاذ قرارات صعبة لإعادة البرنامج النووي الإيراني إلى حدوده" المرسومة في الاتفاق الذي أبرم في فيينا عام 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.

ويخشى اليمين الأميركي وإسرائيل أيضًا، من أن تسحب الإدارة الديمقراطية الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء.

وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، قد أدرجت الحرس الثوري على هذه القائمة عام 2019، بعد عام من قرار الرئيس الجمهوري الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق.

الحد من منسوب التفاؤل

واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران في فيينا في أبريل/ نيسان 2021 لإعادة تفعيل الاتفاق، بمشاركة الأطراف الذين لا يزالون منضوين فيه (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين). وأجمع المعنيون على أن المباحثات المعلّقة راهنًا بلغت مرحلة فاصلة تقلّصت فيها نقاط الخلاف إلى حدودها الدنيا. 

وكان برايس لفت إلى أنّ المفاوض الأميركي روبرت مالي، لم يعد إلى فيينا منذ أن قرّر المفاوضون قبل عشرة أيام وقف المحادثات مؤقتًا.

وأوضح أنّه انطلاقًا من التجارب السابقة "لاحظنا أنّ المفاوضين الإيرانيين اعتادوا أخذ استراحة خلال أعياد النوروز"، رأس السنة الفارسية الذي احتفل به الإيرانيون الأحد، من دون أن يحدّد متى ستستأنف المحادثات.

وخلال محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، شدّد وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان على "الضرورة الملحّة لاستكمال المحادثات بشأن اتفاق فيينا من دون تأخير".      

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close