واصلت حلمها رغم بتر ساقها.. قصف جديد ينهي حياة الطفلة دنيا
في عدوان عسكري منقطعِ النظير امتد 74 يومًا، على رقعة أرض محاصرة لا تزيد مساحتها عن 360 كيلومترًا، وتعداد سكاني يتجاوز مليوني شخص، تتوالى القصص التي توثق المعاناة الإنسانية.
وتعد قصة الفتاة الفلسطينية دنيا إحدى هذه القصص التي لا تعد.
فهذه الفتاة التي لا تتجاوز الإثني عشر ربيعًا، دخلت القلوب فأدمتها، بقصة نجاتها من قصف سلبها الأم والأب والأخ والأخت، والساق أيضًا، وكان أملها أن تجد العلاج خارج غزة، والتزود بساق اصطناعية، لتكبر وتصبح طبيبة تعالج الأطفال أمثالها.
الاحتلال يقضي على حلم دنيا بالحياة
وكان من المقرر أن تُنقل دنيا إلى مصر بعد يومين لتلقي العلاج، لكنها للأسف لم تصل إلى هناك. فالاحتلال استكثر عليها هذا الحلم وآثر غدرها في سريرها في قسم الأطفال في مستشفى ناصر في خان يونس في قصف سرق منها الحياة.
وقد تفاعل المغردون مع قصة دنيا، حيث قالت بسمة: "قصة هذه الطفلة تفطر القلب. بعد كل المآسي التي مرت بها، لم يسمح لها الاحتلال بالبقاء على قيد الحياة".
أما روان فقالت: "لا أحد يستحق هذا! نحن كثر وهم الأقلية. لا تتوقفوا عن الحديث عن غزة. ارفعوا أصواتكم. لا تنسوا ولا تسامحوا". وبدورها، قالت أوريانا أنا تعبت جدًا من كل هذا الاعتداء. إسرائيل هي الشيطان بعينه".
أمّا سمر، فأشارت إلى أن "وقف إطلاق النار الشامل كان لينقذ حياة عائلة دنيا وكان ليحافظ على ساقيها. وما كانت لتعاني من بتر ساقها من دون مخدر. فلترقدي بسلام. رحم الله دنيا".