صرح المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأحد، بأن أحدث خطوة اتخذها حلف شمال الأطلسي "الناتو" لتعزيز حدوده الشرقية تهدف إلى ردع روسيا.
جاء ذلك خلال المنتدى الاقتصادي لشرق ألمانيا، حيث أكد شولتس أنه ينبغي لموسكو أن تعلم أن "الناتو" سيكون مستعدًا للدفاع عن نفسه إذا لزم الأمر.
وحدات إضافية في البلطيق
في التفاصيل، فقد تحدث شولتس خلال المنتدى الذي حضرته أيضًا رئيسة الوزراء الليتوانية إنغريدا شيمونيتي، عن أن ألمانيا تلعب دورًا رائدًا في وجود حلف شمال الأطلسي في منطقة البلطيق على حدود روسيا منذ نحو 10 سنوات.
وتابع المستشار الألماني: "نظرًا لأن التهديد الروسي سيستمر، قررنا نحن وحلفاء آخرون العام الماضي نشر وحدات إضافية في دول البلطيق وتمركز لواء كامل هناك بصورة دائمة في المستقبل".
وأردف قائلًا: "لكن هذا التحول في السياسة الأمنية ضروري لكي نظهر لروسيا أننا على استعداد للدفاع عن كل شبر من أراضي الحلف ضد الهجمات"، مشيرًا إلى أن الطرق الدبلوماسية لن تفلح إلا من موقع القوة.
كذلك يسعى الحلف الأطلسي الذي اجتمع الجمعة في براغ، لترسيخ دعمه العسكري لأوكرانيا بصورة مستديمة بمستوى لا يقل عن 40 مليار يورو في السنة "طالما أن ذلك ضروري"، في ظل الهجوم العسكري الروسي المستمر منذ عامين.
التحذير الروسي
بدوره، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذّر الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي من السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحتهم في الهجوم على روسيا، وذلك بعد أن رفع عدة حلفاء غربيين القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي قدموها لكييف.
وجاء ذلك، بعدما كشف متحدث باسم الحكومة الألمانية يوم الجمعة أن أوكرانيا قد تستخدم أسلحة زودتها بها دول غربية منها ألمانيا، للدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الروسية في المنطقة الحدودية المحيطة بخاركيف، وذلك بما يتوافق مع القانون الدولي.
ورفض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يوم الجمعة الفائت هذه التحذيرات، قائلًا إن الدفاع عن النفس ليس تصعيدًا.
كما كانت واشنطن قد أعلنت بدورها أن الرئيس جو بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي تزودها بها الولايات المتحدة لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا، تشن منها ضربات على أهداف في خاركيف وذلك بعد أن طلبت كييف من واشنطن الإذن بذلك في الأسابيع القليلة الماضية.