شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، على ضرورة منع جهود التضليل الإسرائيلية الممارسة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب "إبادة جماعية" من قبل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
وقال الرئيس التركي في رسالة مصورة بعثها لاجتماع وزراء إعلام منظمة التعاون الإسلامي المنعقد باسطنبول، إن إسرائيل قتلت ما يزيد على 100 إعلامي في قطاع غزة من أجل إسكات الصحافة الحرة.
"تسليط الضوء على الهمجية الممارسة بغزة"
وأضاف أردوغان قائلًا: "حتى اليوم استشهد نحو 30 ألفًا من إخوتنا الفلسطينيين بطريقة وحشية وأصيب حوالي 70 ألفًا".
وقال: "من أهم واجباتنا تسليط الضوء على الهمجية الممارسة ضد أشقائنا في غزة ومنع جهود التضليل الإسرائيلية".
وفي وقت سابق السبت، بدأ الاجتماع الاستثنائي لوزراء إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، لبحث "الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وممارساتها لتضليل الرأي العام العالمي".
ويحضر الاجتماع وزراء الإعلام بدول المنظمة، ورؤساء المؤسسات المسؤولة عن الإعلام في الدول الإسلامية.
ولفت الرئيس التركي إلى أن غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل تشهد وحشية كبيرة للغاية منذ 7 أكتوبر الماضي، مبينًا أن الإدارة الإسرائيلية تقوم بدعم غير مشروط من القوى الغربية بقتل سكان غزة بوحشية بعد أن حشرتهم في قطعة أرض صغيرة.
وشدّد على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الصحفيين الساعين لإيصال الحقائق على الأرض إلى العالم، وليس المدنيين الأبرياء فقط.
"أنشطة تضليلية"
وأكد الرئيس التركي أن الصحفيين يؤدون واجبهم تجاه سكان غزة والحقيقة غير آبهين بكافة أشكال المخاطر، رغم سياسات الترهيب والتخويف والإسكات التي تمارسها إسرائيل.
وحتى السبت، خلَّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة "29 ألفًا و606 شهداء و69 ألفًا و737 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض وكارثة إنسانية "غير مسبوقة".
وللمرة الأولى منذ قيامها في 1948، تخضع إسرائيل حاليًا لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في غزة.
وأوضح الرئيس التركي أن إسرائيل تستخدم نفوذها على المؤسسات الإعلامية العالمية، وسرّعت وتيرة أنشطتها التضليلية.
وأكد أن إسرائيل تستخدم كل الوسائل بما في ذلك تشويه الحقائق والدعاية، للتغطية على حربها وجرائمها ضد الإنسانية، مبينًا أن وسائل الإعلام الغربية ساهمت بأخبارها المغرضة في دعم الآلة الدعائية الإسرائيلية.
وأكمل بالقول: "في مواجهة هذا الوضع فإن إحدى مسؤولياتنا بوصفنا دولا إسلامية، تتمثل في منع الأكاذيب من طمس الحقيقة".
