الأحد 8 Sep / September 2024

"وحش ضخم".. اكتشاف عقرب البحر في أحفورة بمتحف أستراليا

"وحش ضخم".. اكتشاف عقرب البحر في أحفورة بمتحف أستراليا

شارك القصة

تقرير حول إنشاء فندق تحت الماء لحماية أفراس البحر من الانقراض في ساحل سيدني بأستراليا (الصورة: تويتر)
يعد هذا الاكتشاف أول أحفورة لعقرب البحر يتم التعرف عليها في كوينزلاند وهي موجودة في متحف علوم الأرض في المدينة منذ تسعينيات القرن الماضي.

قام باحثون أستراليون بالتحقيق في حفرية كانت موجودة لسنوات في متحف كوينزلاند في أستراليا، ووجدوا أنها تنتمي إلى مجموعة مخيفة من الحيوانات المفترسة التي انقرضت منذ فترة طويلة.

ووصف المتحف في بيان يوم الجمعة عقرب البحر بأنه "وحش ضخم" من المرجح أن يبلغ طوله ثلاثة أقدام. وعاش العقرب في البحيرات أو الأنهار حول ما يعرف الآن بمدينة ثيودور الأسترالية. 

ويعد هذا الاكتشاف أول أحفورة لعقرب البحر يتم التعرف عليها في كوينزلاند، بحسب موقع "سي نت". 

ما علاقة كوفيد؟

تم اكتشاف الأحفورة في تسعينيات القرن الماضي وفحصها المتحف للمرة الأولى عام 2013. وقد أتاح الإغلاق الذي فرضه فيروس كوفيد لأندرو روزفيلدز، أمين متحف علوم الأرض في كوينزلاند، فرصة لإعادة النظر في المخلوق الذي لم يتم التعرف عليه بعد.

وقال روزفلدز: "عندما وصلت العينة المجزأة إلى مجموعتنا، تم وضعها في البداية في سلة شديدة الصلابة، لكن عمليات الإغلاق أتاحت الفرصة لدراسة وإعادة تقييم بعض مجموعة الأحافير لدينا، وكانت هذه الأحفورة بالتحديد تثير اهتمامي دائمًا". 

وروزفيلدز هو مؤلف مشارك لورقة بحثية عن عقرب البحر نُشرت في مجلة علم الأحياء التاريخي.

وقام روزفيلدز والمؤلف الرئيسي ماركوس بوشمان، وهو خبير في المجال الأوروبي، بتأريخ الحفرية منذ 252 مليون سنة. فقد كان هذا في وقت قريب من اختفاء عقارب البحر، مما جعل العقرب المكتشف حديثًا واحدًا من آخر الأنواع المعروفة من العقرب. وقال روزفلدز: "تساعد هذه الحفرية الجديدة المحيرة في سد الفجوة في معرفتنا بهذه المجموعة من الحيوانات في أستراليا، وفي جميع أنحاء العالم".

"كنز" أحفوري

ووجد العلماء في مطلع العام الحالي الآلاف من النباتات والعناكب والحشرات المحفوظة في أستراليا، والتي تعود إلى العصر الميوسيني، ما كشف شكل القارة منذ ملايين السنين. 

واكتشف علماء الأحافير الكنز الأحفوري في نيو ساوث ويلز، في منطقة قاحلة للغاية لدرجة أن عالم الجيولوجيا البريطاني جون والتر غريغوري أطلق عليها اسم "قلب أستراليا الميت" منذ أكثر من 100 عام.

فندق أفراس البحر

ويسعى العلماء للحفاظ على بعض الحيوانات من الانقراض، حيث تضم سيدني على ساحلها فندقا لأفراس البحر لإبعاد البشر عنها وحمايتها من الانقراض.

وقال كبير علماء البحار بإدارة الصناعات السمكية في سيدني ديفيد هارستي في حديث إلى "العربي": "لقد انخفض عدد أفراس البحر خلال العقد الماضي بسبب فقدان صغارها"، مشيرًا إلى أن الفكرة من المشروع هي جمع أفراس البحر سويًا لجعلها تتكاثر. 

ويهدف مشروع الحفظ الذي بدأ عام 2020 إلى زيادة أعداد أفراس البحر واستعادة موطنها الطبيعي في ميناء سيدني.

وتلد ذكور أفراس البحر وتنجب صغارها، وبدلًا من نمو أجنة فرس البحر في بطون الإناث، تحمل الذكور الجنة في جرابها. وقد تم تخصيب بيض الإناث بالحيوانات المنوية للذكور وحفظت 24 يومًا في مكان مخصص لتنمو. 

ولفت هارستي إلى أن أفراس البحر تتكاثر بسهولة تامة خلال موسم التزاوج. وتفضل العيش في المناطق المحمية وإلّا ستكون وجبة خفيفة للإنسان أو الأسماك. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close