Skip to main content

"وحيدة".. تشاد تناشد المجتمع الدولي مساعدتها لاستقبال لاجئي السودان

السبت 24 يونيو 2023

اتهمت تشاد التي تشهد تدفّق عشرات آلاف اللاجئين الفارّين من الحرب في السودان المجتمع الدولي بتركها "وحيدة" في مواجهة "أزمة إنسانية غير مسبوقة" مطالبة بمساعدات ضخمة. 

وقال رئيس الوزراء صالح كيبزابو أمام دبلوماسيين وممثلي منظمات دولية: "إنّ تعبئة المجتمع الدولي... لا تصل إلى مستوى التعبئة الملحوظة في أماكن أخرى، ممّا يترك تشاد شبه وحيدة في مواجهة استقبال اللاجئين، مع استنفاد مواردها الخاصة إلى أقصى حدّ". 

عبور 100 ألف سوداني من دارفور لتشاد

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين قد أعلن في أوائل يونيو/ حزيران الجاري أنّ أكثر من 100 ألف سوداني، معظمهم من النساء والأطفال من دارفور، عبروا الحدود إلى شرق تشاد في شهر ونصف من الصراع.

وجاء هؤلاء ليُضافوا إلى أكثر من 680 ألف لاجئ موجودين في هذا البلد شبه الصحراوي في وسط إفريقيا، 60% منهم سودانيون.

وأعربت الوكالة الأممية بعد ذلك عن أسفها لأنّ احتياجاتها لتمويل مساعداتها لم يغطّها المجتمع الدولي إلا بنسبة  16%. 

تشاد تطلب مساعدة تقنية ومالية

وقال كيبزابو: "إنّ تشاد تسعى للحصول على دعم ومساعدة تقنية ومالية ضخمة من الدول والمنظمات... وعلى مؤتمر دولي لحشد الأموال" لمساعدتها على التعامل مع "أزمة هجرة غير مسبوقة".

وقال رئيس الحكومة أمام ممثّلي المجتمع الدولي: "إنّ اللاجئين استفادوا من تضامن السكان المضيفين الذين استقبلوهم وتقاسموا معهم مواردهم الضئيلة، لكنّ تشاد تتعرّض بشكل متزايد لأزمات داخلية مرتبطة بندرة مواردها" في بلد يعاني من "اقتصاد هشّ بالفعل"، مضيفًا: "من دون اهتمامكم وتضامنكم وحماسكم الصادق، لن تتمكّن تشاد من تحمّل عبء هذه الأزمة لوحدها". 

ويبلغ طول الحدود بين تشاد والسودان أكثر من 1300 كيلومتر. ومنذ منذ بداية الحرب في 15 أبريل/ نيسان بين القائدين العسكريين اللذين يتنافسان على السلطة في الخرطوم، يتضفق لاجئون جدد إلى تشاد لينضموا إلى عشرات الآلاف من اللاجئين من الكاميرون في الغرب، ومن جمهورية إفريقيا الوسطى في الجنوب، وأكثر من 409 آلاف سوداني موجودين في الشرق منذ النزاع العسكري في العام 2000 وفي العام 2010 في دارفور. 

ويواجه اللاجئون السودانيون في تشاد صراعًا آخر مع السكان المحليين بشأن الحطب والماء في مناطق شحت مواردها بالإضافة لنقص الموارد وشح المساعدات الإنسانية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة