خيم الحزن على الشارع التونسي جراء خروج منتخب بلاده من كأس الأمم الإفريقية، ليل أمس، بعد الهزيمة أمام منتخب بوركينا فاسو بهدف من دون رد في الدور ربع النهائي.
وفي حين انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس الأداء الدفاعي، سلط الناشطون الضوء على صحة هدف المنافس الذي سجله دانجو أوتارا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، حيث اعترض التوانسة عليه بسبب ما بدا أن اللاعب قد لمس الكرة بيده خلال محاولته تحضير الكرة قبل التصويب.
#BurkinaFaso 's Goal that grants them a place in the Semi-finals.pic.twitter.com/p8O3aBVCRl
— NWS SPORTS (@NWSSPORTS1) January 29, 2022
وضربت بوركينا فاسو التي أكملت المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد مسجل هدف الفوز في الدقيقة 83، موعدًا في نصف النهائي الأربعاء المقبل على ملعب "أحمدو أهيدجو" في ياوندي مع السنغال الوصيفة أو غينيا الاستوائية اللتين تلتقيان اليوم الأحد في ياوندي.
وهذه المرة الرابعة التي تتأهل فيها بوركينا فاسو الى نصف النهائي بعد 1998 على أرضها و2013 في جنوب إفريقيا و2017 في الغابون.
عقم هجومي
وواجهت نسور قرطاج مشكلة العقم الهجومي طوال البطولة، إضافة لعوامل عديدة خارجية. وسجل منتخب تونس في 5 مباريات 3 أهداف فقط، فيما تعرض لهزيمة بداية انطلاقة الدورة بسبب ما وصف "فضيحة تحكيمية" بحقه.
اذا كنت تعلم ان ( اوراقك الهجومية لاتملك الحلول او غير ناجعة، او لاتستغل انصاف الفرص ) لاتقبل هدف من الاصل . قبول هدف مبكر وتأخرك هذا معناه ان فريقك ( سينهك بدنياً ) و (تتغير خطط المدرب لتسيير المباراة ) اختصار : هدف مبكر يلخبط كل شيء سويته من تكتيك وخطه #تونس_بوركينا_فاسو
— مشعل العويفي الزهراني (@mmmsssaaam1111) January 29, 2022
وعنونت صحيفة الشروق التونسية صفحتها الأولى بكلمة "خذلونا"، فيما ألقت العديد من وسائل الإعلام المحلية الضوء على الصعوبات التي واجهت نسور قرطاج منذ بداية البطولة، ولا سيما "اجتياح" فيروس كورونا لمعسكر المنتخب، والذي أدى لغياب لاعبين مهمين بسبب إصابتهم، حيث لم يتمكن المدرب المنذر الكبير طوال البطولة من اللعب بتشكيلة يغيب عنها عناصر بارزة.
"هفوة"
بدوره أسف المدرب التونسي جلال القادري على خروج منتخب بلاده من البطولة، بسبب ما وصفه بأنّه "هفوة" في نهاية الشوط الأول، مؤكدًا أن الحكم "ظلم" منتخب تونس، ولا سيما في مطالبة نسور قرطاج في ضربة جزاء عند الدقيقة 77، مقدّمًا اعتذاره للشعب التونسي عن هذه الهزيمة.
ومع خروج تونس، سيتبقى للعرب ممثل واحد في المربع الذهبي وهو الفائز من المواجهة اليوم بين المغرب ومصر.