انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وصورة زعم ناشروهما أنّهما لورقة نقدية جديدة من فئة مليون دولار أميركي.
وتظهر العملة النقدية باللون الأصفر، وتحمل صورة لتمثال الحرية على مقدمتها.
وبالبحث عن الحقيقة، وجد موقع مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة "مسبار" أنّ الادعاء مضلّل، حيث أنّ المشاهد تُظهر عملة تذكارية وليست حقيقية.
كما تبيّن أنّ مكتب سك العملات الأميركي لم يُعلن عن إصدار أي أوراق نقدية جديدة، ناهيك عن أنّ العملة النقدية الأميركية الأعلى هي من فئة 100 دولار.
عملة تذكارية تُباع عبر المتاجر الإلكترونية
وتعود الورقة النقدية في الفيديو إلى عملة تذكارية تُباع عبر المتاجر الإلكترونية وليست عملة حقيقية، ويصل سعرها إلى 5.99 دولارًا.
ونُشرت عبر هذه المتاجر العديد من العملات التذكارية الأخرى التي لا يتمّ تداولها في الأسواق كباقي العملات الرسمية، بل يتمّ شراؤها كهدية أو اقتنائها من قبل هواة جمع العملات.
وعام 1969، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية إيقاف العمل بالأوراق النقدية من فئات 500، و1000، و5000، و10000 دولار، بسبب قلّة استخدامها.
أكبر عملة أميركية
وتُعتبر الورقة النقدية بقيمة 100,000 دولار أميركي أكبر عملة أصدرتها الولايات المتحدة، حيث طُبعت في الفترة من 18 ديسمبر/ كانون الأول عام 1934 حتى التاسع من يناير/ كانون الثاني عام 1935، واستُخدمت للمعاملات بين بنوك الاحتياطي الفيدرالي، ولم يتمّ تداولها بين عامة الناس.
وفي الوقت الحالي، لا تتوفّر فئات العملة الأميركية التي تزيد عن 100 دولار.
وتُباع العملات التذكارية غير الرسمية في متاجر عديدة، بما في ذلك المتاجر الإلكترونية مثل أمازون وعلي بابا.
وتُصنع هذه العملات من البلاستيك وأحيانًا تُطلى بالذهب. كما تتوفّر بفئات مختلفة تبدأ من فئة 1 دولار وتصل إلى مليار دولار.
كما تُباع العملات النادرة في مزادات عالمية، وقد يصل سعرها إلى مئات الآلاف من الدولارات، إلا أنّها تظلّ بلا قيمة في سوق النقد.