أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن السبت عن إحراز تقدم في تأمين "هدنة إنسانية" في قطاع غزة، الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا مستمرًا منذ شهر، في وقت يزور وزير الخارجية الأميركي المنطقة.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، فعندما سئل عما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم في هذه المسألة، أجاب بايدن "نعم" أثناء مغادرته كنيسة في ولاية ديلاوير، ورفع إبهامه قبل ركوب سيارته. ولم يعط أي تفاصيل أخرى.
من جهته، قال بلينكن للصحافيين في عمّان: إن من شأن هدنة إنسانية المساعدة في حماية المدنيين وإيصال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
الاقتراب نحو وقف إطلاق النار
ويعتبر الباحث في العلاقات الدولية، عقيل عباس أن الموقف الأميركي يقترب تدريجيًا من الدعوة إلى وقف إطلاق النار، مشيرًا في حديث إلى "العربي" من فيرجينا إلى أن هذا الأمر لن يتحقق الآن.
ولفت عباس إلى تقارير تحدثت أن واشنطن أبلغت إسرائيل بأنه ليس لديها الكثير من الوقت قبل أن توقف العمليات الحربية على القطاع.
وقال عباس: "هناك انزعاج في واشنطن من ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين ولا سيما بعد استهداف مخيم جباليا"، مشيرًا إلى تسريبات تفيد بأن الرئيس بايدن انزعج كثيرًا من المشاهد.
الدعم الأميركي ليس مطلقًا
واعتبر الباحث أن إسرائيل ستواجه في وقت قريب ضغطًا أميركيًا لوقف إطلاق النار.
وأوضح أن السياق التاريخي لتعامل أميركا مع إسرائيل في مثل هذه المواقف يشير إلى أنها عادة ما تبدأ بدعم مطلق لإسرائيل في سياق الدفاع عن النفس، لافتًا إلى أنه بخلاف ما يعلن فإن الدعم الأميركي ليس مطلقًا بل مرتهن بأشياء تدركها إسرائيل جيدًا ومنها سقوط عدد كبير من المدنيين.
ويرى عباس أن الدعوة الأميركية لوقف إطلاق النار قد تعلن بعد أسبوع أو 10 أيام، مشيرًا إلى تصاعد الضغط السياسي الأميركي.
ويؤكد أن الضغط السياسي في الولايات المتحدة الأميركية هو أهم من الضغط الشعبي بالنسبة لأحداث غزة، لافتًا إلى تحرك أعضاء في الحزب الديمقراطي في الكونغرس وتحرك الإعلام ضد العنف الذي يطال الفلسطينيين.
