Skip to main content

وسط إغلاق معبر رفح ومنع إدخال مواد طازجة.. إصابة نازحين بالتسمم

الأحد 23 يونيو 2024
حمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاحتلال مسؤولية حالات التسمم بمواصلة إغلاق معبر رفح - غيتي

أفاد مراسل التلفزيون العربي بأن أكثر من 60 حالة تسمم سُجلت بين النازحين في مركز إيواء ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

من جهتها، ذكرت هيئة الإسعاف في قطاع غزة، أنها تلقت اتصالًا من مدرسة الشيماء في بيت لاهيا، أبلغت فيه عن تعرض عشرات الأشخاص للتسمم.

وأضافت الهيئة أنه حسب أقوال المصابين، فإن فساد المساعدات والأطعمة التي تصل إليهم، كانت السبب وراء حدوث حالات التسمم.

وكان مكتب الإعلام الحكومي في غزة أعلن عن إصابات بحالات التسمم في مدرسة الشيماء في بيت لاهيا شمال جباليا.

وحمّل المكتب الاحتلال مسؤولية حالات التسمم بمواصلة إغلاق معبر رفح، مشيرًا إلى أن الاحتلال لديه هدف واحد وهو إعدام أي سبيل للحياة في القطاع.

وبينما أكد أن شمالي القطاع يعيش نكبة حقيقة بسبب مواصلة حرب الإبادة الجماعية، لفت إلى أن أهل القطاع يحاولون إعادة تشغيل الآبار للحصول على مياه صالحة للشرب.

المكتب الإعلامي يحمل الاحتلال مسؤلية "التسمم"

وفي هذا الإطار، أوضح المتحدث باسم مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة تيسير محيسن، أن سكان غزة يواجهون أزمات ومشاكل مركبة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع قبل ثمانية شهور متواصلة.

وفي حديث للتلفزيون العربي من غزة، أرجع محيسن أسباب التسمم إلى عدم وجود المواد الغذائية الطازجة التي يمكن أن يتناولها الناس، وبالتالي يلجأون إلى ما تبقى من معلبات لديهم، مشيرًا إلى أن الأمر متعلق بانتهاء مدة صلاحيات.

وأضاف أن المكتب الإعلامي ينتظر إعلان وزارة الصحة الفلسطينية لتبيان أسباب حالات التسمم التي تم رصدها، ومعرفة بشكل طبي حقيقة ما جرى صحيًا، ما إذا كان التسمم جراء تناول المعلبات المنتهية الصلاحية أو غير ذلك.

وأكد أن الوضع المأساوي الذي يعيشه قطاع غزة بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي لا زال يغلق المعابر ويمنع دخول المواد الأساسية والطازجة، ويترك الناس يتضورون جوعًا أو يبحثون عما تبقى لديهم من مواد منتهية الصلاحية لكي يحاولوا سد رمق أبنائهم الذين يبحثون عن طعام طوال اليوم.

إسرائيل استهدفت 69% من مدارس إيواء النازحين بغزة

وعلى صعيد آخر، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي قصف 69% من المدارس التي تؤوي نازحين داخل قطاع غزة، ما أدى إلى تعرضها لأضرار مباشرة.

وقالت الأونروا في بيان عبر منصة "إكس": إن "69% من المباني المدرسية التي كانت الأسر النازحة تبحث عن مأوى فيها، قد تعرضت للقصف أو الأضرار بشكل مباشر".

وأضافت: "يجب أن يتوقف هذا التجاهل الصارخ للقانون الإنساني، ونحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار (في غزة) الآن".

إسرائيل تستهدف 69% من مدارس إيواء النازحين بغزة - الأناضول

والجمعة، قالت الأونروا عبر منصة "إكس": "في غزة يحتاج أكثر من 76% من المدارس إلى إعادة البناء أو تأهيل كبير، كي تتمكن من العمل مرة أخرى، وفقًا لمجموعة التعليم العالمية".

و"مجموعة التعليم" هي آلية تنسيق مشتركة بين منظمات تعمل في مجال الاستجابة الإنسانية بقطاع التعليم في حالات النزوح الداخلي.

وأنشئت المجموعة عام 2007 عن طريق "اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات"، وتقودها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، وشبكة "حماية الطفولة" (محلية) على المستوى العالمي.

ودمر العدوان الإسرائيلي حتى 17 يونيو/ حزيران الجاري، 110 مدارس وجامعات بشكل كلي، و321 مدرسة وجامعات بشكل جزئي، وأودى بحياة أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

واضطر مئات آلاف النازحين داخل قطاع غزة، إلى اتخاذ مدارس مأوى لهم في ظل ضراوة القصف الإسرائيلي، معتقدين أن مراكز التعليم ستكون بمنأى عن الخطر، إلا أن الجيش الإسرائيلي استهدف تلك المدارس، متجاهلًا تحذيرات دولية بشأن ذلك.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، إضافة إلى آلاف المفقودين.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة