وسط استمرار القصف الإسرائيلي.. كيف تبدو الأوضاع في قطاع غزة؟
أفاد مراسل "العربي" من غزة عبد الله مقداد السبت، باستمرار القصف الإسرائيلي على وسط القطاع، مشيرًا إلى وصول نحو 47 شهيدًا منذ الليلة الماضية إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، بالإضافة إلى عشرات الإصابات.
وأضاف أن ذلك جراء سلسلة غارات وعمليات استهداف بالقصف المدفعي على مناطق الزوايدة والمغازي والنصيرات وسط قطاع غزة، وكذلك الحال في مخيم البريج.
مراسلنا الذي تحدث عن استمرار سماع أصوات الانفجارات والاشتباكات في هذه المناطق، أشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تتمركز في محاور ومداخل هذه المناطق على شارع صلاح الدين سواء مدخل مخيم المغازي أو مدخل الزوايدة أو حتى مدخل النصيرات والبريج، كما أن طائرات الاحتلال ما زالت تحلق في الأجواء بشكل مكثف.
كيف تبدو الأوضاع في قطاع غزة؟
وفي شرق مدينة غزة، لفت مراسلنا إلى أن حالة الهدوء الحذر ما زالت مستمرة مع استمرار وجود القناصة واستمرار التوتر الأمني، مشيرًا إلى أن المعلومات تتحدث عن تراجع جديد لآليات الاحتلال الإسرائيلي من الأحياء الشرقية للمدينة، لكن حتى الآن ما زالت الأوضاع الأمنية هناك خطرة، حيث إن القناصة لا زالوا موجودين، كما أن الطائرات المسيرة الصغيرة ما زالت في الأجواء وتقوم بعملية إطلاق النار.
أما عن شمال القطاع وتحديدًا منطقة جباليا، فأفاد مراسل "العربي" أن الأوضاع هناك ما زالت متوترة، حيث وصلت شهيدة وعدد من الإصابات إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة بيت لاهيا.
وفي هذا السياق، تحدث مراسلنا عن المشهد الإنساني الذي ازدادت وتيرته صعوبة، لا سيما مع استمرار توافد النازحين من المناطق التي توجد فيها آليات الاحتلال الإسرائيلي، حيث إن عددًا كبيرًا من النازحين خرج من منطقة الزوايدة وكذلك البريج والنصيرات، وجزء منهم جاء إلى مستشفى شهداء الأقصى ودير البلح، والبعض الآخر أكمل طريقه باتجاه مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأضاف أن هذا الأمر جاء في ظل تراجع حاد وكبير جدًا في مستوى الخدمات الصحية، وسط واقع إنساني صعب ما زال يعيشه النازحون في ظل فقدان كل المقومات الحياتية، واستمرار تراجعها مع استمرار وازدياد وتيرة القصف على وسط قطاع غزة.
وأشار إلى أن من بقي في شمال ووسط القطاع يعانون حالة تجويع حقيقية، وشحا كبيرا جدًا في المواد الغذائية والمستلزمات والموارد الحياتية، حيث لا تتمكن كافة الشاحنات المحملة بالمساعدات من الوصول بالكامل إلى هذه المناطق، بسبب القيود الكبيرة التي ما زال يفرضها الجيش الإسرائيلي.
وخلص مراسلنا إلى أن هذه الأمور كلها فاقمت من الواقع الحياتي ومن الأزمة الإنسانية، ناهيك عن تدمير البنية التحتية وتوقف عمل البلديات سواء في مدينة غزة أو في مناطق الشمال.
والسبت، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى "22 ألفًا و722 شهيدًا و58 ألفًا و166 مصابًا".