في وقت تشن فيه إسرائيل عدوانها المتواصل على غزة منذ 19 يومًا، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد ما سماه "توازن" التغطية الإعلامية على غزة.
وقال لابيد: "من بين كل التشويه الذي شهدته التغطية الإعلامية في الأيام الماضية، كان التوازن أسوأها".
"انتهاك حرية التعبير"
وأضاف لابيد: "جزء كبير من وسائل الإعلام يقدم لقرائه ومشاهديه صورة متوازنة، يقدمون الطرفين بتساو؛ القصة التي ترويها دولة ديمقراطية تحاول حماية الحياة، والقصة التي ترويها منظمة إرهابية قاتلة تكره الحياة"، وفق وصفه.
وقال: "لم يحدث قط انتهاك أكثر استهتارًا وفظاعة لحرية التعبير. حجتي هي أن وسائل الإعلام لا يمكنها أن تدعي تقديم جانبي القصة، إن فعلتم ذلك فأنتم تقدمون فقط جانبًا واحدًا: جانب حماس، إن كانت وسائل الإعلام الدولية موضوعية فهي تخدم حماس، إن أظهرت الجانبين فهي تخدم حماس، إن خلقت تناظرًا بين المعاناة من دون التثبت ممن سببها فهي تخدم حماس"، حسب زعمه.
العدوان متواصل على غزة
وأدى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري، لاستشهاد ما لا يقل عن 5791 فلسطينيًا من بينهم 2360 طفلًا.
كما يعاني القطاع من نقص في المساعدات الإغاثية وسط تضييق الاحتلال الإسرائيلي على دخولها من معبر رفح مع مصر.
وفي وقت متأخر من أمس الثلاثاء، دخلت ثماني شاحنات محملة بالمياه والغذاء والدواء إلى غزة قادمة من مصر.
وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى ما يزيد على 20 ضعفًا من الإمدادات الحالية لسكان القطاع الساحلي الضيق البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
