الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

وسط عدوان إسرائيل على غزة.. مساع دولية لإدخال المساعدات الإنسانية

وسط عدوان إسرائيل على غزة.. مساع دولية لإدخال المساعدات الإنسانية

شارك القصة

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ19 - الأناضول
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ19 - الأناضول
ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن ثلث المستشفيات في غزة ونحو ثلثي عيادات الرعاية الصحية الأولية أغلقت أبوابها بسبب الأضرار أو نقص الوقود.

مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ19، قادت الولايات المتحدة وروسيا الدعوات الدولية، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع المحاصر، وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب على غزة.

وبينما تخطط إسرائيل لاجتياح بري لقطاع غزة بحجة "القضاء على حماس"، ذكر البيت الأبيض أمس الثلاثاء أن الرئيس جو بايدن تحدث هاتفيًا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واتفقا على توسيع نطاق الجهود الدبلوماسية "للحفاظ على الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة ومنع اتساع رقعة الصراع".

جهود دولية لدعم دخول المساعدات إلى غزة

ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد استشهد 704 فلسطينيين بينهم 305 أطفال أمس الثلاثاء، وهو ما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه أعلى عدد ترد أنباء بشأنه في يوم واحد منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن ما لا يقل عن 5791 فلسطينيًا استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي منذ السابع من الشهر الجاري، من بينهم 2360 طفلًا.

وفي وقت متأخر من أمس الثلاثاء، دخلت ثماني شاحنات محملة بالمياه والغذاء والدواء إلى غزة قادمة من مصر.

وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى ما يزيد على 20 ضعفًا من الإمدادات الحالية لسكان القطاع الساحلي الضيق البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وفي الأمم المتحدة، طرحت الولايات المتحدة وروسيا خططًا متنافسة بشأن المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين. فقد دعت واشنطن إلى هدنة بينما تريد روسيا وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. وتعتبر الهدنة بشكل عام أقل رسمية وأقصر من وقف إطلاق النار.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا لمجلس الأمن: "العالم كله يتوقع من مجلس الأمن دعوة لوقف سريع وغير مشروط لإطلاق النار".

دعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية

وتدعم الدول العربية بقوة الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وسط دمار واسع النطاق للمباني في غزة.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري للمجلس: "تابعنا بأسف عجز المجلس الموقر مرتين عن إصدار قرار أو حتى نداء بوقف إطلاق النار لإنهاء هذه الحرب".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأسبوع الماضي إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.

من جهته، قال مسؤول أميركي كبير: "على الرغم من أننا لا نزال نعارض وقف إطلاق النار، فإننا نعتقد بأن فترات الهدنة الإنسانية المرتبطة بتسليم المساعدات تستحق الدراسة (خاصة وأنها) لا تزال تسمح لإسرائيل بالقيام بعمليات عسكرية للدفاع عن نفسها"، حسب قوله.

وأمام استمرار العدوان الإسرائيلي، يقول الأطباء في غزة إن المرضى الذين يصلون إلى المستشفيات تظهر عليهم علامات المرض الناجم عن الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي بعد فرار أكثر من 1.4 مليون شخص من منازلهم في القطاع إلى ملاجئ مؤقتة.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن أكثر من ثلث المستشفيات في غزة ونحو ثلثي عيادات الرعاية الصحية الأولية أغلقت أبوابها بسبب الأضرار أو نقص الوقود.

وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في منشور على منصة "إكس" من أنها ستوقف عملياتها في غزة مساء اليوم الأربعاء بسبب نقص الوقود. ومع ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي مجددًا أمس أنه سيمنع دخول الوقود لمنع حماس من الاستيلاء عليه، حسب زعمه.

نقص حاد في المستلزمات الطبية

في السياق، قال مراسل "العربي" من غزة، إنه في ظل منع المساعدات الإنسانية لغزة رغم دخول 4 قوافل فقط، لكن كمية المساعدات الطبية ضئيلة.

وأضاف المراسل، أن الاحتياجات لم تكن تلبي المطلوب في المشافي وسط انهيار المنظومة الصحية وهذا سينعكس على أداء القطاع الطبي للمرضى والجرحى.

وأشار  إلى أن هناك مساعدات يمكن أن تدخل إلى القطاع وتحتوي على الاحتياجات من المستلزمات الطبية التي تعاني منها المشافي.

وكانت الولايات المتحدة قد نصحت إسرائيل بتأجيل الهجوم البري المزمع على قطاع غزة، بينما تحاول واشنطن إطلاق سراح المزيد من الأسرى لدى حماس في غزة، والذين يزيد عددهم عن 200.

لكن عندما سئل بايدن عما إذا كان يحث إسرائيل على تأخير اجتياحها البري، قال للصحفيين: "الإسرائيليون يتخذون قراراتهم بأنفسهم".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close