الخميس 19 Sep / September 2024

وسط تحفظ أوروبي.. الجدل يتواصل بشأن إرسال قنابل عنقودية إلى أوكرانيا

وسط تحفظ أوروبي.. الجدل يتواصل بشأن إرسال قنابل عنقودية إلى أوكرانيا

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن الجدل المتصاعد بشأن دعم أوكرانيا بالقنابل العنقودية (الصورة: رويترز)
 يتصاعد الجدل بشأن إرسال الولايات المتحدة القنابل العنقودية إلى أوكرانيا لدعمها في هجومها المضاد، في ظل تحفظ أوروبي وأممي.

أثار قرار إرسال إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قنابل عنقودية إلى أوكرانيا لمساعدتها في هجومها المضاد على القوات الروسية، جدلًا بين الحلفاء الغربيين.

فقد أبدت ألمانيا تحفظها على هذا القرار، بينما حثّت الحكومتان الإسبانية والبريطانية التي تعد من أبرز حلفاء الولايات المتحدة، فضلًا عن كندا، على عدم إرسال مثل هذه الأسلحة إلى أوكرانيا.

وعبر متحدث باسم الحكومة الألمانية عن ثقة بلاده "بأن واشنطن لم تحسم بعد قرارها"، فيما رأت موسكو أن ما تقوم به الولايات المتحدة هو "نهج عدواني" تجاه روسيا.

كما عارضت الأمم المتحدة هذا القرار، وناشدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" كلا من أوكرانيا وروسيا، بالتوقف عن استخدام القنابل العنقودية في الصراع الدائر.

ما هي القنبلة العنقودية؟

أمّا القنبلة العنقودية، فهي سلاح ينفتح في الهواء ويطلق العديد من القنابل الصغيرة عبر منطقة واسعة، وتنفجر عند اصطدامها بالأرض.

وغالبًا ما تقتل أو تصيب القنابل العنقودية أي شخص، في المنطقة المستهدفة. فيما لا تنفجر العديد من القنابل الصغيرة فورًا، ليبقى خطرها قائمًا.

ويستخدم هذا النوع من القنابل المحرم دوليًا، للهجوم على الأشخاص أو على أهداف عسكرية، أو لإضرام حرائق.

هل من تأثير على وحدة الحلفاء؟  

متابعةً لهذا الملف، لا يرى أستاذ الدراسات الأوروبية بجامعة ستانفورد أولريش، أن أي سلاح يمكن أن يغير قواعد اللعبة في الحرب الأوكرانية، ويرجح أن يكون قرار واشنطن نابعا من شحّ مخزون الأسلحة الأخرى لديها، فيما تمتلك نحو 5 ملايين ذخيرة عنقودية "لا تعلم ماذا تفعل بها".

ويضيف أولريش في حديث مع "العربي" من برلين: "خلصت الإدارة الأميركية إلى أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة الهجومية لن ينفع، حيث لم تكن جيدة بقدر المستوى المطلوب، ورأت بالقنابل العنقودية الخيار الأفضل".

ويقول أستاذ الدراسات الأوروبية إن المئة دولة التي تعهدت بعدم استخدام هذا النوع من الذخيرة، ستتمسك بموقفها هذا بحزم، وإلا ستتهم بازدواجية المعايير.

ويردف: "الولايات المتحدة لا تعتبر من الدول الأطراف في اتفاقية حظر الذخائر العنقودية، وستستمر بتزويد أوكرانيا بأكبر قدر ممكن من الأسلحة دون مخالفة القوانين الدولية، في وقت للأوروبيين رأي مختلف عن ذلك".

كما يلفت أولريش إلى أن التحفظ  الأوروبي هو أمر عادي في "الغرب التعددي"، ويمكن لكل دولة أن تعبر عما تريده.

وعن "اختلافات درجات التحفظ" بين الدول الغربية، يؤكّد أستاذ الدراسات الأوروبية أن أوكرانيا تدرك تمامًا خصوصيات كل دولة، فعلى سبيل المثال الحزب الأخضر في ألمانيا والذي يمثل وزارة الخارجية كان صريحًا بشأن استخدام هذه الأسلحة، ونبّه إلى أن القنابل العنقودية تقتل العديد من الأشخاص بعد الحرب، بسبب عدم انفجار هذه الذخائر فورًا.

في المقابل، الولايات المتحدة واضحة جدًا وتريد تزويد كييف بالأسلحة للدفاع عن أراضيها وفق أولريش، الذي يبين أن "لكل طرف رأيه ولذلك خلصوا إلى نتائج مختلفة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close