أعلن الجيش الأوكراني أنه أوقف الهجوم الروسي المضاد الذي كان يهدف إلى استعادة مواقع في منطقة كورسك الخاضعة لسيطرة كييف، حسبما أفاد متحدث باسم القيادة الإقليمية الأوكرانية وكالة "فرانس برس" الأربعاء.
وأشار المتحدث أوليكسي دميتراشكيفسكي إلى أنّ الروس "حاولوا الهجوم من الأطراف ولكن تمّ وقفهم، واستقرّ الوضع واليوم أصبح كلّ شيء تحت السيطرة".
وشنّت القوات الأوكرانية في السادس من أغسطس/ آب هجومًا مفاجئًا في منطقة كورسك الروسية الحدودية، حيث تمكّنت من السيطرة على مئات من الكيلومترات المربعة وعشرات البلدات.
وأعلن الجيش الروسي في 12 سبتمبر/ أيلول استعادة القدرة على المناورة عبر شنّ هجوم مضاد في المنطقة.
تطورات هجوم كورسك
وأضاف دميتراشكيفسكي: "لقد حقّقوا بعض النجاحات الطفيفة، لكن هذا النجاح تحوّل الآن تطويقًا فعليًا لهم"، موضحًا أنّ "الروس دخلوا بلدة واحدة. وبدأوا القتال من أجل بلدة أخرى، وهذا كلّ شيء".
وأكد المتحدث أنّ "آلاف" المدنيين الروس لا يزالون موجودين في المنطقة التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية.
وقال: "في بعض البلدات، هناك أكثر من مئة شخص"، مضيفًا أنّ "أكثر من مئتي شخص، وأكثر من 500" موجودون في بلدات أخرى.
ولفت الى أنّ معظمهم من كبار السن، ولكن هناك أيضًا أطفال، موضحًا أنّ امرأة أنجبت طفلًا "في صحة جيدة" في هذه المنطقة.
كذلك، اتهم المتحدث الأوكراني الجيش الروسي بشنّ غارات جوية على المنطقة التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية، مشيرًا إلى مقتل "23 مدنيًا" على الأقل منذ نهاية أغسطس.
ونفى دميتراشكيفسكي أي سوء معاملة للمدنيين من جانب العسكريين الأوكرانيين.
وقال: "إنّهم يحصلون على المياه والغذاء والخبز، ولا يسيء إليهم الجنود"، مشيرًا إلى أن المتاجر والصيدليات مغلقة.
في المقابل، أكد الجيش الروسي في بيان أنّه يشنّ هجومًا في مناطق معيّنة في كورسك، مشيرًا إلى تمكّنه من صد هجمات أوكرانية في مناطق أخرى.
ويعدّ الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك، الأول الذي يشنّه جيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.