سجّلت أسعار الذهب اليوم الأربعاء استقرارًا وتداولًا في نطاق ضيّق، في ظل ارتفاع الدولار، وترقب المستثمرين الحذرين لمزيد من الدلائل على مسار السياسة النقدية الذي سيتبعه المركزي الأميركي.
فقد استقر الذهب في المعاملات الفورية صباح اليوم عند 2179.33 دولارًا للأونصة، فيما لم تشهد العقود الأميركية الآجلة للذهب تغيرًا يذكر وظلت عند 2178.50 دولارًا للأونصة.
توازيًا، زاد مؤشر الدولار 0.1% مقابل سلة من العملات الرئيسية المنافسة، مما يزيد تكلفة شراء الذهب على حائزي العملات الأخرى.
مستويات قياسية للذهب
ويأتي ذلك، بعدما ارتفعت أسعار الذهب أكثر من 5% حتى الآن هذا العام وسجلت مستوى قياسيًا مرتفعًا الأسبوع الماضي، مدعومة بزيادة الرهانات على تحول المركزي الأميركي نحو التيسير النقدي، والطلب المستمر على المعدن النفيس باعتباره ملاذًا آمنًا، ومشتريات البنوك المركزية من السبائك وسط التوتر الجيوسياسي.
فالخميس الماضي، حطّم الذهب رقمًا قياسيًا جديدًا مع تجاوز سعر الأونصة 2200 دولار، مدفوعًا باحتمال خفض معدلات الفوائد الرئيسية هذه السنة.
في هذا الصدد، يوضح مات سيمبسون كبير محللي "سيتي إندكس" إنه "من الصعب بناء حالة هبوطية مفرطة لأسعار الذهب في ظل الخلفية الجيوسياسية الحالية والتيسير النقدي المحتمل".
وأبقى البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة دون تغيير بين نطاق 5.25% و5.5% الأسبوع الماضي، واحتفظ بتوقعاته بإجراء 3 تخفيضات بحلول نهاية العام.
ترقب أسعار الفائدة
ويترقب المستثمرون الآن بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الجمعة، لمعرفة متى قد يبدأ المركزي الأميركي في خفض أسعار الفائدة.
ووفقًا لخدمة "فيد ووتش" الخاصة بمجموعة "سي إم إي"، يتوقع المتداولون احتمالًا يبلغ 72% بأن يبدأ البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة في يونيو/ حزيران.
ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 24.44 دولارًا للأوقية، فيما ارتفع البلاتين 0.2% إلى 905.05 دولارات، وتراجع البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 988.81 دولارًا.