وسط توتر جديد.. تحذير أممي من خروج الوضع في فلسطين عن السيطرة

وسط تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة، على خلفية قتل القوات الإسرائيلية فتى فلسطينيًا خلال الأيام الماضية، حذرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من مغبة "خروج الوضع عن السيطرة" في الأراضي الفلسطينية.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحافي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك: "يعرب المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (تور وينسلاند) عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني والخسائر اليومية غير المقبولة في الأرواح بالضفة الغربية المحتلة".

وأضاف المتحدث الأممي: "يؤكد وينسلاند أنه لا يمكن أن يكون هناك رابحون إذا استمر العنف الحالي في التصعيد، خاصة أن المدنيين هم الذين يدفعون ثمن الإخفاق السياسي".

وأردف دوجاريك: "العنف واستخدام القوة لا يؤديان إلا إلى إدامة الأزمة، وينبغي أن يتوقفا".

تصعيد خطير

ويوم أمس الخميس، حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من التصعيد الإسرائيلي الذي وصفه بالخطير، والذي قد يجر المنطقة إلى مزيد من التدهور وعدم الاستقرار.

يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة، على خلفية الاقتحام الإسرائيلي صباح اليوم لقرية كفر دان في جنين، وقتل قواتها فتى فلسطينيًا يبلغ من العمر 17 عامًا، خلال مواجهات مع شبان القرية.

كما تشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية تحركات شعبية مناهضة للاستيطان على خطوط التماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يقوم بتفريقها وملاحقة المتظاهرين داخل مناطقهم والاعتداء عليهم، واعتقال بعضهم.

وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة "تعمل مع جميع الأطراف المعنية للحد من التوترات على الفور".

وحث دوجاريك "الزعماء السياسيين وقادة المجتمع من جميع الأطراف على التحرك الآن والانخراط بحسن نية من خلال الحوار لمنع خروج الوضع عن نطاق السيطرة".

والأربعاء الماضي، استهدف شابان حاجزًا إسرائيليًا في الجلمة شمالي جنين، وأدت إلى مقتل ضابط في قوات الاحتلال، واستشهاد أحمد وعبد الرحمن عابد، منفذا العملية، وهما من من أبناء كفر دان.

وتعيش الضفة الغربية المحتلة على صفيح ساخن، وسط اقتحامات متواصلة لقوات الاحتلال، وتهديدات بتنفيذ عملية عسكرية شاملة في نابلس وجنين.

وبلغة الأرقام، فقد استشهد 34 فلسطينيًا برصاص الاحتلال في محافظة جنين وحدها، منذ بداية العام الجاري، وهذا جراء التعليمات الإسرائيلية بإطلاق النار المباشر على منتصف الجسم العلوي، لدى عمليات الاقتحام للمحافظة.