في وقت أظهرت فيه الحرب على أوكرانيا مزيدًا من التعاون بين طهران وموسكو، اعتبرت إيران، اليوم الأحد، أن تعزيز علاقاتها مع روسيا لا ينتظر "إذن" أي طرف ثالث.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن إيران "تعمل بشكل مستقل في تنظيم علاقاتها الخارجية بما يتوافق مع مصالحها الوطنية مع مراعاة القوانين والأنظمة الدولية ولا تأخذ إذناً من أحد".
توسع التعاون
وأضاف في بيان: "التعاون بين إيران وروسيا في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الدفاعي، يتوسع في إطار المصالح المشتركة، وبما يتوافق مع الحقوق والالتزامات الدولية للبلدين، وليس ضد أي دولة ثالثة".
وأبدت الولايات المتحدة قلقها من تطوير التعاون العسكري بين طهران وموسكو، في وقت تتهم دول غربية، إيران بتوفير طائرات مسيّرة تستخدمها روسيا لاستهداف منشآت الطاقة في أوكرانيا.
وفرضت أطراف عدة منها واشنطن والاتحاد الأوروبي، عقوبات إضافية على طهران بسبب هذا الملف.
#الولايات_المتحدة تخطط لإرسال أسلحة بتقنيات جديدة إلى #أوكرانيا تقرير: أدهم مناصرة pic.twitter.com/a3tDZn33lO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 15, 2022
وقبل يومين أطلق مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" وليام بيرنز، تحذيرًا من أن التعاون العسكري بين إيران وروسيا، يفرض "مخاطر حقيقية" على حلفاء واشنطن في المنطقة، وذلك في مقابلة مع شبكة "بي بي أس".
كما سبق للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن حذّر في التاسع من الشهر الجاري، من تشكّل "شراكة دفاعيّة كاملة" بين موسكو وطهران، معتبرًا أنها تلحق "ضررًا" بأوكرانيا وجيران إيران والعالم.
واعتبر كنعاني أن مزاعم بيرنز "عارية عن الصحة وجزء من الحرب الإعلامية التي تخوضها واشنطن ضد طهران"، معتبرًا أن "هذه الحملة الدعائية من جانب الأميركيين والتي ترتكز على الاكاذيب والخداع، تحمل أهدافًا مختلفة ومنها فرض الضغوط السياسية على إيران".
"شراكة دفاعية كاملة"
وأقرت إيران في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بتزويد موسكو بعدد من الطائرات المسيّرة، مشددة على أن ذلك تم قبل بدء روسيا هجومها على أوكرانيا.
وقبل أسبوع، راجع وزراء الاتحاد الأوروبي العقوبات الجديدة المفروضة على أشخاص ومؤسسات إيرانية بسبب "انتهاكات حقوق الإنسان في حملة طهران ضد المتظاهرين"، وتزويد روسيا بطائرات مسيرة تمكنت كييف من إسقاط العشرات منها.
واتهمت الدول الغربية موسكو بتشكيل "شراكة دفاعية كاملة" بين روسيا وإيران، واعتبرت أنها تلحق "ضررًا" بأوكرانيا وجيران إيران والعالم، حيث تشمل تبادل الأسلحة والخبرة العسكرية بين الطرفين.