Skip to main content

وسط دعوات للتحقيق في استشهاد فلسطيني.. إصابة 20 شخصًا بالضفة

السبت 3 ديسمبر 2022

أصيب 20 فلسطينيًا بالرصاص والاختناق، السبت، خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية المحتلة.

واندلعت مواجهات عند مدخل قرية أوصرين جنوبي نابلس احتجاجًا على استشهاد فلسطيني الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة حوارة جنوبي نابلس.

وكان عشرات الشبان قد خرجوا في مسيرة غاضبة باتجاه مدخل قرية أوصرين المغلق من قبل الجيش الإسرائيلي منذ عدة أشهر".

وذكرت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني، أن حصيلة مواجهات أوصرين هي "20 إصابة، بينها 5 بالرصاص المطاطي، نقلت واحدة منها إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس لتلقّي العلاج".

وأضافت الجمعية، أن "طواقم الهلال تعاملت مع 15 إصابة أخرى بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وجرى علاجها ميدانيًا".

جريمة وثقتها الكاميرات

ومساء الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مقتل الشاب عمار مفلح (22 عامًا)، برصاص القوات الإسرائيلية في حوارة.

وكانت هيئة البث العبرية زعمت الجمعة، أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على الفلسطيني بعد طعنه اثنين منهم أصيبا بجروح طفيفة.

لكن مقطع فيديو التقطه فلسطيني وانتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، أظهر جنديًا إسرائيليًا يتدافع مع فلسطيني يحاول الإفلات منه، ومن ثم أطلق الجندي النار من مسافة صفر تجاه الفلسطيني الذين ارتمى على الأرض.

في غضون ذلك، دعت اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم والحراك الفحماوي الموحد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، للحشد والمشاركة في تظاهرة رافضة لإعدام الفلسطينيين في الضفة الغربية، يوم غد الأحد على مدخل أم الفحم.

وقال الناشط في الحراك الفحماوي الموحد محمد طاهر جبارين: إن "التظاهرة تأتي رفضًا لإعدام القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية".

وتابع: "مثلما رأينا كان هناك أكثر من 10 شهداء في الأسبوع الأخير، وهذا أقل واجب يمكننا تقديمه للوقوف إلى جانب شعبنا في الضفة"، مشددًا على وجوب أن يكون هناك تكاتف شعبي في جميع مناطق فلسطين التاريخية.

تحقيق شامل وفوري

من جهته، دعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند إلى إجراء تحقيق في حادثة استشهاد الشاب عمار حمدي مفلح.

وقال وينسلاند، في تغريدة على صفحته الرسمية في "تويتر" إنه "أصيب بالذعر من مقتل الفلسطيني عمار مفلح خلال مشاجرة مع جندي إسرائيلي بالقرب من حوارة بالضفة الغربية المحتلة"، مبرقًا "تعازيه القلبية لعائلته المكلومة".

وشدد على أنه "يجب إجراء تحقيق شامل وفوري في مثل هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها".

بدورها اعتبرت بعثة الاتحاد الأوروبي في فلسطين أن إسرائيل استخدمت "القوة المميتة" في أراضي الضفة الغربية المحتلة، وقتلت 10 فلسطينيين خلال 72 ساعة.

وعبرت البعثة في بيان صحافي، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد مستوى ما أسمته العنف في الضفة الغربية، وطالبت بفتح تحقيق في وقوع الضحايا المدنيين وضمان المساءلة استنادًا إلى القانون الدولي.

وفي حديث لـ"العربي"، اعتبر رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي أن الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ترقى إلى مستوى جرائم حرب، وتنتهك قواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال قتلت منذ بداية العام في الضفة الغربية وحدها 159 فلسطينيًا عبر عمليات قتل ميداني، واقتحام للمدن، بالإضافة لقتلها 52 آخرين في غزة عبر عدوان متواصل على المدنيين كان أبرزها عدوان أغسطس/ آب.

وأشار إلى وقوع جريمة بشعة الجمعة وثقت بالكاميرا، معتبرًا إياها نذر تصاعد الفاشية الجديدة داخل إسرائيل، وصعود اليمين الفاشي العنصري الإسرائيلي.

وشدد على أن كل مطالبات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لا تزال دون المستوى المطلوب، مؤكدًا على عدم ثقة الفلسطينيين بأي تحقيقات تقوم بها إسرائيل.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة