جدّد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات "في أقرب وقت وفق قوانين عادلة ونزيهة"، في وقت تشهد فيه الساحة الليبية زخمًا ملحوظًا لإنهاء حالة الجمود السياسي، ووضع حد للمرحلة الانتقالية وصولًا إلى الانتخابات التي يأملها اللييبون.
ورحب الدبيبة خلال لقائه مع كل من بول سولير المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، وسفير باريس لدى طرابلس مصطفى مهراج مساء الأربعاء، بتأكيد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي من أهمية إنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا.
بحث مستجدات ملف الانتخابات الليبية
وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا والدول المجاورة ومستجدات ملف الانتخابات، بحسب بيان لمنصة "حكومتنا" التابعة لحكومة الوحدة الوطنية.
وأعرب المبعوث الفرنسي، وفقًا للبيان، عن دعم بلاده لحكومة الوحدة الوطنية والخطوات التي تتخذها بشأن إجراء الانتخابات في أقرب الآجال.
وضمن حراك متواصل منذ فترة طويلة لتمهيد الطريق أمام انتخابات برلمانية ورئاسية، التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي مع باتيلي في طرابلس أمس الأربعاء.
لماذا يتهم تكتل الأحزاب الليبية مبعوث الأمم المتحدة بعرقلة الحلول المطروحة المتعلقة بملف الانتخابات؟ #ليبيا تقرير: عبد الناصر خالد pic.twitter.com/LqMoC4hrQr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 24, 2023
وأكد المنفي في اللقاء "حرصه التام على إنهاء كافة المراحل الانتقالية، ودعم عمل لجنة 6+6، والبناء عليها عبر توسعة المشاركة والحوار وتعزيز التوافقات المنجزة لتشمل المؤسسات المعنية والقوى السياسية الفاعلة بالتنسيق الوثيق مع البعثة (الأممية)".
ولجنة "6+6" مشكلة من مجلسي النواب والدولة الليبيين وأصدرت في 6 يونيو/ حزيران الماضي، القوانين التي ستجرى عبرها الانتخابات المنتظرة، إلا أن بعض بنودها يلاقي معارضة من أطراف بينما كانت اللجنة تصر على أن قوانينها "نهائية ونافذة".
وأعلن باتيلي، خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي عقب إحاطته أمام مجلس الأمن، عدم استطاعتهم في الوقت الحالي تحديد موعد لإجراء الانتخابات.
وسبق أن أعرب باتيلي أكثر من مرة عن أمله في إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري.
انتقاد أحزاب ليبية للمبعوث الأممي
لكن قبل أسبوع اتهم تجمع الأحزاب الليبية المبعوث الأممي عبد الله باتيلي بعرقلة الحلول التي ارتضاها الليبيون عبر التوافقات الداخلية بهدف الوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، وذلك خلال اجتماع له في العاصمة طرابلس حيث طالب أيضًا بصياغة مشروع حقيقي للوصول إلى الانتخابات.
وتدعم الأمم المتحدة جهودًا ليبية لمعالجة أزمة وجود حكومتين في البلاد منذ مطلع العام الماضي، إحداهما برئاسة أسامة حماد وكلفها مجلس النواب (شرق)، والأخرى معترف بها من الأمم المتحدة، وهي حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
ويأمل الليبيون أن تقود الانتخابات إلى تسليم السلطة في البلد الغني بالنفط وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم بمعمر القذافي (1969-2011).