يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد منافسة حامية الوطيس بين شركتي "مايكروسوفت" و"غوغل"، وسّعتها هذه المرة برامج الذكاء الاصطناعي.
وتبدو مايكروسوفت مصرة على استعادة كل دولار من عشرة مليارات استثمار استثمرتها في شركة "أوبن إيه آي" مبتكرة برنامج الذكاء الاصطناعي الشهير "تشات جي بي تي".
في البدء قامت الشركة بدمج "تشات جي بي تي" مع محرك بحثها "بنغ"، وأتاحت الميزة للجميع من دون الحاجة إلى التسجيل في قائمة الانتظار التي وضعتها سابقًا.
ويبدو أن رهان مايكروسوفت على الذكاء الاصطناعي كان صائبًا، ويظهر في تجاوز عدد مستخدمي محرك بحثها بنغ المليون مستخدم يوميًا لأول مرة في تاريخه بعد أسابيع فقط من إطلاق ميزة "بنغ شات" المعتمد على الذكاء الاصطناعي.
Microsoft Excel with copilot! 😱😱😱#ChatGPT #chatgpt4 #copilot #office pic.twitter.com/sOPdNclqWR
— ChatGPT-Insights (@ChatGPTInsights) March 18, 2023
وردًا على إطلاق غوغل مجموعة منتجات الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع، أعلنت مايكروسوفت عن برنامج "كوبايلوت"، الذي يدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في البرامج المكتبية مثل "أكسل" و"وورد" و"أوت لوك".
ميزات شبيهة بـ"تشات جي بي تي"
وتتمتع الميزات الجديدة بإمكانيات شبيهة بـ"تشات جي بي تي"، لكنها تستخدم في المهام المكتبية مثل محاضر الاجتماعات وجداول البيانات والعمليات الحسابية وحتى كتابة الرسائل الإلكترونية.
ويرى محللون أن القدرات التي عرضتها مايكروسوفت وغوغل متشابهة، إلا أن سعر سهم مايكروسوفت ارتفع بنحو 4% على خلفية إعلانها الأخير.
وأثار التنافس على تقنيات الذكاء الاصطناعي تفاعلًا على المنصات، إذ يشبه خبير تكنولوجيا المعلومات ستيفن تي التنافس بين الشركات التكنولوجية العملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي بسباق الفضاء، فلم تكد غوغل تعلن أدواتها حتى ردت عليها مايكروسوفت بأدوات منافسة.
ويشير آخر إلى انقلاب الموازين بسرعة بعد إعلان مايكروسوفت دمج أدوات الشركة "أوبن إيه آي" إلى برامجها المكتبية بعد وقت قصير من إعلان غوغل إضافة الذكاء الاصطناعي إلى تطبيقاتها الإنتاجية.
في المقابل، يرى جويل فان أن مايكروسوفت أضافت الذكاء الاصطناعي الجديد GPT-4 في كل قطاع من منتجاتها، لكنها في الوقت نفسه، أقالت فريق الأخلاقيات والمجتمع بالكامل. وهنا يتساءل: "من الذي يضمن أن هذه الميزات الذكية تلبي المعايير الأخلاقية المسؤولة؟"، حسب وصفه.