أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد بإصابة أحد ضباطه بعد إلقاء قذائف هاون أمس السبت، إضافة إلى إصابة جندي آخر بجراح وصفت بالمتوسطة خلال الاشتباكات الدائرة في مناطق شمال قطاع غزة، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
وأوضح مراسل "العربي" أحمد جرادات أنّ الجيش الإسرائيلي تحدث عن قتال داخل قطاع غزة من أجل إعادة الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، وأنه أبلغ عوائلهم بأنه يعمل على حل هذه القضية.
ولفت المراسل إلى أن التوغل الإسرائيلي ما يزال محدودًا، وإسرائيل لا تريد التوغل بشكل سريع في قطاع غزة لأسباب عدة إما لأنها غير جاهزة في هذه الفترة والدخول في الاشتباك مباشرة من المسافة صفر مع المقاومة، أو أنها تريد إبقاء الاشتباك بشكل غير واسع.
"حزب الله أقوى من حماس بـ10 مرات"
وفيما يتصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نوه مراسل "العربي" إلى أنه كلما وسعت إسرائيل من عملياتها البرية داخل القطاع، فإنّ هذا يعني أن الأمور ستأخذ شكلًا من التصعيد تحديدًا في الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني.
ورأى المراسل أنّ إسرائيل تخشى الجبهة الشمالية أكثر مما تخشى حركة حماس في هذه الفترة، لأنها تعتقد أن حزب الله أقوى من حماس بـ10 مرات، كما قال الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قبل أيام في تقييمه للأوضاع الأمنية في الجبهة الشمالية.
ويستمر تبادل القصف على جانبي الحدود الجنوبية للبنان بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ الثامن من الشهر الجاري.
وبيّن المراسل أن الوضع في قطاع غزة يؤثر على الإسرائيليين وسط مطالبة بتوسيع العملية لكسب الوقت وأنه يجب إرسال وحدات قتالية إلى داخل غزة بعد 23 يومًا من الحرب.
وأشار إلى أن هذه الضغوط تأتي وسط خسائر اقتصادية تتكبدها إسرائيل بملايين الشواكل في البورصة والشركات، فضلًا عن تراجع الاستثمار في الفترة الأخيرة حيث يتوسع الضرر الاقتصادي على إسرائيل.
