كشف مسؤولان أميركيان لموقع "أكسيوس" أن إدارة الرئيس جو بايدن أجلت صفقة بيع بنادق هجومية من طراز "إم-16" إلى إسرائيل، بسبب عنف المستوطنين المتزايد في الضفة الغربية المحتلة.
ويأتي هذا وسط حديث عن رسائل أميركية وأوروبية محذرة للحكومة الإسرائيلية من مغبة تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة على نحو خطر.
عنف المستوطنين
ووصفت الإدارة الأميركية ما يجري في الضفة الغربية من اعتداءات المستوطنين بأنها باتت تتخذ منحى التطهير العرقي، في رسالة تحذير بعثتها إلى الحكومة الإسرائيلية أخيرًا.
والرسالة التي أكدتها وسائل إعلام إسرائيلية استدعت من أميركا خطوات لمحاولة لجم اعتداءات المستوطنين التي بلغت حد أن المستوطن بات مقررًا وحيدًا في الضفة، وفق المعطيات الأميركية.
وتأجيل صفقة بيع نحو عشرين ألف بندقية هجومية من طراز "إم-16"، لإسرائيل، جاءت بعد أيام من قرار واشنطن بعدم منح تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة للمستوطنين المتهمين بارتكاب اعتداءات ضد الفلسطينيين، وسط مطالبات أميركية بضمانات من حكومة بنيامين نتنياهو بأنها ستفعل ما يكفي للحد من عنف المستوطنين.
مطالبة بفرض عقوبات على المستوطنين
أوروبيًا، أيدت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، فرض عقوبات على المستوطنين المسؤولين عن هجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي خطوة المسؤولة الأوروبية بعد أيام من تأكيد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشأن طرحه اقتراحًا لفرض عقوبات على مستوطني الضفة، وذلك بعد تصاعد وتيرة تنديده بعنف المستوطنين المترافق مع استيلائهم على أراض وطرقات فلسطينية جديدة بقوة السلاح بالشهرين الآخرين.
وجاءت تصاعد وتيرة عنف المستوطنين بعدما سلّحت الحكومة الإسرائيلية حتى الآن نحو 23 ألف مستوطن منذ بدء العدوان على غزة، وهو عدد جديد يضاف إلى قرابة 150 ألف مستوطن مسلحين في الضفة من أصل 750 ألفًا.