استشهد فلسطيني اليوم السبت، برصاص مستوطن إسرائيلي قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن "المواطن بلال محمد صالح (40 عامًا) استشهد برصاصة في الصدر أطلقها عليه مستوطن في بلدة الساوية بمحافظة نابلس".
ونقلت وكالة "صفا" عن مصادر محلية، أن مجموعة من المستوطنين المسلحين، هاجموا المزارعين أثناء قطفهم الزيتون في منطقة الواد في الساوية، وأطلقوا النار نحوهم، ما أدى لإصابة الشاب صالح واستشهاده.
وبهذا التطور ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 111 شخصًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وفق إحصائيات طبية رسمية.
إرهاب المستوطنين ينصب على الفلسطينيين
وتعقيبًا على استشهاد صالح، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي السبت: إن "إرهاب" المستوطنين بالضفة الغربية المحتلة يتواصل "بتسليح وحماية رسمية" إسرائيلية.
وأضاف المالكي في بيان أن "إرهاب المستوطنين يتواصل، والهدف المباشر الآن هو إرهاب مواطنينا ومنعهم من الوصول إلى حقولهم وقطف زيتونهم".
وتابع: "تم تسليح المستوطن من قبل دولة الاحتلال وتدريبه على قتل الفلسطيني، وحمايته من قبل جيش الاحتلال، ودعمه عبر التشريعات التي يصيغها القتلة أنفسهم".
ومضى قائلا: "هذا نظام إرهابي متكامل".
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، هاجم مستوطنون اليوم السبت، قاطفي الزيتون في بلدة ديراستيا وقرية حارس، شمال غرب سلفيت بالضفة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين من مستوطنة "رفافا"، هاجموا قاطفي الزيتون في ديراستيا وحارس، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم تحت تهديد السلاح، وبحماية من جنود الاحتلال وأمن المستعمرة.
إضراب عام في جنين وطولكرم تنديدًا بالعدوان على غزة
إلى ذلك، شهدت مدينتا طولكرم وجنين بالضفة الغربية المحتلة إضرابًا عامًا عمّ كافة مناحي الحياة، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأفادت وكالة "الأناضول" أن المحال التجارية والأسواق والبنوك كافة أغلقت أبوابها، وخلت الشوارع من الحركة الاعتيادية في مدينتي طولكرم وجنين.
وأشارت إلى أن مسيرات تجوب شوارع مدينة جنين منذ ساعات الليل حتى الساعة.
وندد المشاركون بالمسيرات بالجرائم الإسرائيلية، مطالبين بتدخل رسمي فلسطيني، ودولي لوقف الحرب.
ويأتي الإضراب تزامنًا مع تصعيد إسرائيلي في قطاع غزة، حيث شهدت، ليلة الجمعة- السبت، قصفًا هو "الأعنف" منذ بدء العدوان سبقه انقطاع الاتصالات، اعتبرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية يشكل "غطاء لفظائع جماعية".