دخل العراق مؤخرًا بمنخفض جوي إفريقي تسبّب بعواصف رملية غطت محافظات عدة، في ظاهرة لم يألفها العراقيون من قبل.
وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة موجات الغبار، حيث ضربت سبع عواصف ترابية البلاد خلال نحو شهر.
وأدت العاصفة الأخيرة إلى وفاة واحدة وإصابة أكثر من 5 آلاف شخص بالاختناق، وفق ما أعلنت وزارة الصحة أمس الخميس.
وإضافة إلى الأضرار الصحية، تتسبّب هذه العواصف بخسائر اقتصادية في قطاعات عدة لا سيما للمطاعم، حيث تعرّض حسن السعدي، وهو صاحب مطعم، لخسائر جديدة، لا سيما أن الجزء الخاص بوجبات الشاورما مكشوفًا، ولا يمكن تغطيته بحسب ما يقول لـ "العربي".
خسائر اقتصادية كبيرة تخلفها العواصف الترابية في #العراق وسط غياب سياسات الحكومة لمعالجة الظواهر المناخية#العربي_اليوم تقرير: تحسين طه pic.twitter.com/ph7QHS0CmM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 5, 2022
كما أدّت الموجة الأخيرة إلى إغلاق مطاري بغداد والنجف الدوليين بسبب انعدام الرؤية.
من جهته، أكّد الباحث في الشؤون البيئية، عادل المختار لـ "العربي"، أن مؤتمر غلاسكو صنّف العراق خامس أكبر دولة متضررة من الجفاف الناتج عن التغيّر المناخي.
وزاد تلكؤ الحكومات العراقية المتعاقبة في إنجاز مشاريع بيئية حول المدن تعالج الظواهر المناخية، من خطر التصحر والجفاف وتقليص المساحات الزراعية، ما ينذر بحسب خبراء، بتفاقم الوضع البيئي في العراق.