الثلاثاء 5 نوفمبر / November 2024

وسط محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا.. أسعار النفط تواصل خسائرها

وسط محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا.. أسعار النفط تواصل خسائرها

شارك القصة

تقرير حول انخفاض أسعار النفط رغم استمرار الحرب في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتًا لتسجل 111.88 دولارًا للبرميل، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس 59 سنتًا إلى 105.37 دولارًا للبرميل.

واصلت أسعار النفط خسائرها اليوم الثلاثاء مع بدء محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول، ووسط المخاوف المتعلقة بالطلب بسبب إجراءات الإغلاق في شنغهاي، المركز المالي في الصين، نتيجة تفشي حالات كوفيد-19.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتًا لتسجل 111.88 دولارًا للبرميل لحلول الساعة 06:49 بتوقيت غرينتش.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 59 سنتًا إلى 105.37 دولارًا للبرميل بعد تراجعها إلى 103.46 دولارًا للبرميل في وقت سابق.

وخسر كلا العقدين نحو 7% أمس الإثنين.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، بدأ مسؤولون من أوكرانيا وروسيا في إسطنبول أول محادثات سلام حضورية بينهما منذ أسبوعين.

وكانت العقوبات التي فرضت على روسيا بعد هجومها على أوكرانيا قد حدت من إمدادات النفط ودفعت أسعاره لأعلى مستوياتها منذ 14 عامًا في وقت سابق هذا الشهر.

وفي 24 فبراير/ شباط المضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

وانعكس الهجوم الروسي بشكل حاد على الاقتصاد العالمي، إذ رفع أسعار النفط والغاز، ودفع شركات أجنبية لمغادرة روسيا، ووضع موسكو أمام احتمال التخلف عن سداد ديونها.

ومما عوض أثر نقص المعروض إجراءات إغلاق على مرحلتين في شنغهاي على مدى تسعة أيام، والتي من المتوقع أن تضر بالطلب على الوقود في الصين أكبر مستورد للنفط في العالم.

وتترقب الأسواق كذلك اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفائها وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+ يوم الخميس.

ومن المرجح أن تتمسك المجموعة بزياداتها المحدودة لإنتاج النفط في شهر مايو/ أيار، على الرغم من ارتفاع الأسعار ومطالبات من الولايات المتحدة ودول أخرى بزيادة الإنتاج.

وقاومت "أوبك+" حتى الآن دعوات من الدول المستهلكة الرئيسية، ومنها الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج والحد من ارتفاع أسعار النفط بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا وخفض حصة النفط الروسي في السوق العالمية.

وتزيد "أوبك+" الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا كل شهر منذ أغسطس/ آب، للتخفيف من أثر التخفيضات التي تم إجراؤها عندما أثَّرت جائحة كوفيد على الطلب.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز