هبطت أسعار النفط أكثر من 10 دولارات للبرميل أثناء التعاملات، اليوم الثلاثاء، بعدما غطت المخاوف حيال ركود اقتصادي عالمي محتمل يقلص الطلب على الخام على القلق من تعطل في الإمدادات.
وفقد خام برنت لبحر الشمال 10% تقريبًا من قيمته إلى 103.23 دولارًا، وانزلق نظيره الأميركي خام غرب تكساس بنسبة 8.75% أي دون عتبة 100 دولار الرمزية للبرميل، للمرة الأولى منذ شهرين تقريبًا إلى 98.94 دولارًا.
وتراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت المؤشر القياسي للذهب الأسود في أوروبا، 10.77 دولارًا، أو 9.5%، إلى 102.73 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 15:43 بتوقيت غرينتش.
في قراءة لهذه الأرقام، قال المحلل في" سويسكوت إيبيك أوزكارديسكايا" لوكالة فرانس برس إن "مخاوف الركود تقلل من توقعات الطلب على النفط وتدفع الاسعار للانخفاض".
أما في حال حدوث ركود، يشير محللو "سيتي" إلى أن أسعار النفط ستنخفض إلى 65 دولارًا للبرميل بحلول نهاية العام ثم إلى 45 دولارًا في غياب تدخل من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك +).
تخوف من نقص الإمدادات
وفي السياق ذاته، ورغم تراجع الأسعار اليوم، تتوقع أسواق النفط استمرار مشكلات شح الإمدادات، وذلك مع دخولها النصف الثاني من 2022 وسط شكوك تتمثل في قدرة المنتجين على تعويض الإنتاج الروسي والمشاكل في الاستثمار والأسعار.
فمن المرجح أن يبقى نقص الإمدادات الطابع السائد في النصف المتبقي من العام، ولا سيما وأن إعلان دول "أوبك+" عن زياداتها الإنتاجية، لم يكفِ لتعويض النقص في الإنتاج الناجم عن فرض الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي حظرًا على الشحنات الروسية.
