وسط مقاومة عنيفة.. إسرائيل تستعين بالطائرات في الضفة لأول مرة منذ 2002

أجبرت المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي على الاستعانة بالمروحيات القتالية، اليوم الإثنين خلال عملية أمنية بمدينة جنين.

ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن استخدام الجيش للطائرات في جنين يحصل للمرة الأولى في الضفة الغربية منذ العام 2002.

وعقب عملية اقتحام لقوات الاحتلال للمدينة ومخيمها، أدت لاستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، تعرضت دورية إسرائيلية لكمين محكم أسفر عن إصابة جنود من وحدة المستعربين بعد تفجير عبوة ناسفة بمركبة كانوا يستقلونها، وفق إذاعة الجيش.

ودفعت هذه العملية إسرائيل للاستعانة بمروحيات من من طراز أباتشي أطلقت صواريخ باتجاه أهداف في جنين، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن استخدام الجيش الإسرائيلي للمروحيات الحربية في الضفة الغربية يعد "تصعيدًا خطيرًا واستخفافًا بالموقف الأميركي الداعي لوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب".

كما أفاد مراسل "العربي" بتحليق طائرات الاستطلاع في سماء المدينة خلال العملية.

سموتريتش يطالب بعملية واسعة

وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قد دعا في وقت سابق من اليوم، إلى شن عملية برية وجوية واسعة في شمال الضفة الغربية، عقب الأحداث التي شهدتها مدينة جنين صباحًا. 

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سموتريتش قوله: "حان الوقت لشن عملية واسعة في شمال الضفة، بمشاركة سلاح الجو والقوات البرية".

وقال سموتريتش: "سأطالب بعقد اجتماع عاجل للكابينت (المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر) حول الأمر".

من جهة ثانية، عمدت جرافة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال إلى تدمير خط مياه ناقل في حي الجابريات من مدينة جنين، كما تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.

كما اعتقل الجيش الإسرائيلي شابين هما عاصم أبو الهيجا، ومصعب حسن البرمكي، خلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها.

ومنذ أكثر من عام يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات بالضفة الغربية تتركز في مدن نابلس وجنين بدعوى ملاحقة مطلوبين، ترافقها عادة مواجهات بين الطرفين وتبادل إطلاق للنار.