رغم رغبة الصين الجامحة لانتزاع مركز الصدارة على مستوى العالم في مجال الذكاء الاصطناعي عام 2030، إلا أن بكين تحرص ألا تتعارض أهدافها مع معاييرها أو أيديولوجيتها الاشتراكية الخاصة.
وتتسابق شركات الإنترنت المحلية العملاقة، على تصميم أدوات شبيهة بروبوت المحادثة "تشات جي بي تي"، الذي يتميّز بصياغة أجوبة في بضع ثوان عن مختلف المواضيع.
وفي طليعة تلك الشركات الصينية التي دخلت على هذا الخط، برز محرك البحث "بايدو" الذي أعلن عن بدء عمله على برنامج تجريبي مشابه يدعى "إيرني بوت" ويتوجه إلى السوق الصينية فقط، إضافة إلى شركة الإنترنت وألعاب الفيديو "تنسنت" وشركة التجارة الإلكترونية "علي بابا" التي طرحت الثلاثاء نموذجها في المجال نفسه مطلقة عليه اسم "الآلة التي تعرف كل شيء".
المنافسة تحتدم بين الشركات الصينية المحلية لتطوير تكنولوجيا شبيهة بـ "تشات جي بي تي"، وبكين تفرض قواعد صارمة👇#العربي_اليوم #الصين pic.twitter.com/AKhWX0fguq
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 12, 2023
على ماذا تنص التعليمات؟
وفي ظل هذا الاندفاع الصيني، تؤكد بكين أن تنظيمه وفق معاييرها أمر ضروري قبل وضعه تحت تصرّف المستخدمين، مقترحة قواعد صارمة لكيفية التعامل مع هذه التكنولوجيا، ومحذرة من أنّ من يخالفها قد يواجه العقوبات.
وتنص مسودة النص التنظيمي على أن الذكاء الاصطناعي ينبغي أن يعكس القيم الاشتراكية الأساسية، كما تؤكد على ضرورة ألا يتضمّن المحتوى عناصر تهدف إلى تخريب سلطة الدولة، وكذلك يجب أن تُحترم حقوق الملكية الفكرية، وفق الوثيقة الصادرة عن إدارة الفضاء السيبراني الصينية.