Skip to main content

وصف قادة الروس بـ"قطاع الطرق".. زيلينسكي: أوكرانيا في طريقها إلى النصر

الأربعاء 28 يونيو 2023

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء أنه لن يقبل أي اقتراح سلام يحول الحرب الروسية في بلاده إلى صراع مجمد.

وأشارت تصريحات زيلينسكي، في خطاب ألقاه أمام البرلمان في يوم الدستور الأوكراني، إلى أنه لا يزال يعارض أي خطة سلام تبقي على المكاسب التي حققتها روسيا على الأرض منذ أن بدأت هجومها الشامل في فبراير/ شباط 2022.

وقال: "أوكرانيا لن توافق على أي شكل من أشكال الصراع المجمد"، واصفًا القادة السياسيين والعسكريين الروس بأنهم قطاع طرق.

واعتبر زيلينسكي أن أوكرانيا "في طريقها إلى النصر"، وقال: إن زعماء روسيا يجب ألا يفلتوا من العدالة بعدما شنوا حربًا على بلاده.

ووضع زيلينسكي "صيغة" سلام من 10 نقاط تشمل استعادة وحدة أراضي أوكرانيا، وانسحاب القوات الروسية، واستعادة حدود الدولة الأوكرانية.

وفي محاولة لاستعادة الأراضي المحتلة، شنت كييف هجومًا مضادًا، لكن القوات الروسية لا تزال تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في شرق وجنوب أوكرانيا.

قتلى بضربة روسية في كراماتورسك

ويأتي خطاب زيلينسكي، بعد يوم من مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة 61 بجروح في ضربة روسية على مطعم شعبي في كراماتورسك، المدينة الوحيدة الكبرى في شرق أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف، كما أعلنت السلطات الأربعاء.

وبين القتلى ثلاثة قاصرين، وبين الجرحى طفل ولد عام 2022 بحسب جهاز طوارئ الدولة الأوكراني الذي أوضح أن عمليات الإنقاذ متواصلة، وأن سبعة أشخاص خرجوا من تحت الانقاض على قيد الحياة.

قتلى في ضربة روسية على مطعم في كراماتورسك - غيتي

وبحسب الشرطة الأوكرانية، فإن روسيا أطلقت صاروخَي أرض-جو أس-300 على هذه المدينة التي كانت تعد 150 ألف نسمة قبل الحرب، ولا تزال أكبر مدينة بقيت تحت سيطرة أوكرانيا في شرق البلاد.

في المقابل، أكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن روسيا "لا تُنفذ الضربات إلا على أهداف مرتبطة بطريقة أو أخرى بالبنى التحتية العسكرية".

وصول مبعوث الفاتيكان إلى روسيا

وعلى الجانب الآخر، عبّر المتحدث باسم الكرملين اليوم الأربعاء عن تقدير روسيا لمساعي الفاتيكان للمساعدة في حل الأزمة الأوكرانية، وأكد وصول مبعوث بابوي إلى موسكو لإجراء محادثات سلام.

وقال المتحدث دميتري بيسكوف في إفادة صحفية اعتيادية: "نقدّر بشدة جهود ومبادرات الفاتيكان ونرحب بتطلع البابا للمساهمة في إنهاء الصراع المسلح (في أوكرانيا)".

وأضاف أن مستشار بوتين للشؤون الخارجية سيجري محادثات مع الكاردينال ماتيو تسوبي بناء على طلب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين.

وهذ هي أول زيارة لمسؤول كبير في الفاتيكان إلى موسكو منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022.

الكاردينال ماتيو ماريا تسوبي رئيس أساقفة بولونيا ورئيس المجمع الأسقفي الإيطالي - وسائل التواصل

وكان الكرسي الرسولي قد أوضح في بيان الثلاثاء أنه "في 28 و29 يونيو/ حزيران 2023، سيقوم الكاردينال ماتيو ماريا تسوبي رئيس أساقفة بولونيا ورئيس المجمع الأسقفي الإيطالي برفقة مسؤول من أمانة سر الدولة، بزيارة إلى موسكو بصفته مبعوثًا للبابا فرنسيس".

وأضاف أن "الهدف الرئيسي للمبادرة هو تشجيع المبادرات الإنسانية التي يمكن أن تساعد في الدفع باتجاه الحل للوضع المأساوي الحالي وإيجاد السبل للتوصل إلى سلام عادل".

والكاردينال تسوبي الذي ينتمي إلى جمعية سانت إيجيديو التي تلعب دور القناة الدبلوماسية غير الرسمية للكرسي الرسولي، كان زار كييف في 5 و6 يونيو. وخلال هذه الزيارة "القصيرة لكن المكثفة" بحسب الفاتيكان أبلغه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن وقف إطلاق النار "لن يقود إلى السلام".

ورغم دعوات البابا فرنسيس المتكررة أسبوعيًا لوقف إطلاق النار منذ بدء النزاع، فشلت مبادرات الفاتيكان لإقامة تواصل مع السلطات الروسية حتى الآن.

ويترأس الكاردينال ماتيو تسوبي (67 عامًا) المجمع الأسقفي الإيطالي منذ السنة الماضية، وأصبح كاردينالًا مع عضويته في سانت إيجيديو.

وهذه المجموعة للكاثوليك العلمانيين التي نشأت في 1968 باتت متخصصة الآن في الدبلوماسية وجهود السلام، بعدما كانت مهمتها الأولى مساعدة الفقراء والمستبعدين.

وظهرت على الساحة الدولية مع التوقيع عام 1992 على اتفاق سلام في موزمبيق، لعب فيها أعضاء سانت إيجيديو وبينهم الأسقف تسوبي دورًا مهمًا.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة