الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

وضع "كارثي" في ماريوبول.. تركيا تعرض إرسال سفن لإجلاء المحاصرين

وضع "كارثي" في ماريوبول.. تركيا تعرض إرسال سفن لإجلاء المحاصرين

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول واقع الفارين من مدينة ماريوبول الأوكرانية (الصورة: غيتي)
بحسب مجلس مدينة ماريوبول الساحلية، فإن الأضرار ببنيتها التحتية لا تقل عن 10 مليارات دولار، نتيجة القصف الروسي.

وسط جهود مكثفة لإنقاذ المدنيين والمصابين المحاصرين في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة من قبل القوات الروسية؛ التي تشن هجومًا واسع النطاق على هذا البلد الجار منذ 38 يومًا؛ عرضت تركيا إرسال سفن لإجلاء العالقين من المدينة الساحلية المطلة على بحر آزوف.

وأفاد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم السبت، بأن بلاده يمكن أن ترسل سفنًا لإجلاء المدنيين والمصابين من ماريوبول الأوكرانية، وتواصل التنسيق مع موسكو وكييف بهذا الشأن، مبينًا أن طلبًا لدعم عمليات الإجلاء تم توجيهه إلى الجانبين الروسي والأوكراني.

ففي جنوب شرقي البلاد لا تزال ماريوبول محل نزاع بين الطرفين والوضع الإنساني فيها كارثي.

وعقب تعذر عمليات إجلاء المدنيين من ماريوبول بشكل تدريجي على مدى أسابيع، تمكن أخيرًا أكثر من ثلاثة آلاف شخص من الفرار منها في حافلات وسيارات خاصة؛ على ما أعلنت السلطات الأوكرانية.

كما يستعد الصليب الأحمر، اليوم السبت، لمحاولة تنفيذ عملية إجلاء جديدة، لكون الإجلاء المقرر لآلاف المدنيين من هذه المدينة الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية كان "مستحيلًا" أمس الجمعة.

ويسلك الفارون من المدينة طريقًا طويلًا جدًا بين زابوريجيا، حيث يتواجد فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر وماريوبول.

وتبلغ المسافة بين المدينتين 226 كيلومترًا تقريبًا، أي أن الرحلة تستمر لأكثر من ثلاث ساعات في السيارة في الظروف العادية؛ قبل بدء الهجوم ضد أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

وبحسب مجلس مدينة ماريوبول الساحلية، فإن أضرار بنيتها التحتية لا تقل عن 10 مليارات دولار، نتيجة القصف الروسي.

وفي حال جرى التوافق بين موسكو وكييف بخصوص السماح بعمليات الإجلاء بحرًا، فستقطع السفن من بحر آزوف إلى البحر الأسود، نحو مدن أوكرانيا هادئة وبعيدة عن نيران الحرب مثل أوديسا.

ضرورة وقف الحرب وتفعيل الممرات

وأكد الوزير التركي أن بلاده تقود دبلوماسية مكثفة تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان منذ بداية العملية العسكرية الروسية، فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، موضحًا أنه أجرى اتصالات هاتفية مع نظيريه الروسي والأوكراني عدة مرات.

وشدد وزير الدفاع التركي، على أهمية إعلان وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن لمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ولضمان السلام والاستقرار، والتفعيل الآمن لممرات الإجلاء.

وقال إن "تركيا تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأوكراني، وتقدم الدعم لعمليات الإجلاء".

التصدي للألغام البحرية

وبخصوص الألغام المنجرفة في البحر الأسود، قال أكار: "نعمل على إزالة هذا الخطر قبل الإضرار بأحد".

والأسبوع الماضي، أعلنت تركيا ورومانيا تفكيك ألغام بحرية منجرفة، تم العثور عليها قبالة سواحلهما في البحر الأسود.

وأشار أكار إلى استمرار أنشطة مراقبة الألغام في البحر الأسود من قبل الطائرات والمروحيات، والمسيرات وسفن صيد الألغام بالتنسيق مع قيادة خفر السواحل ومؤسسات أخرى.

وأكد اتخاذ بلاده التدابير اللازمة حيال الألغام البحرية، وأنه لا توجد مشكلة في حركة الملاحة البحرية.

وأضاف أكار أن بلاده تواصل اتصالاتها مع روسيا وأوكرانيا بشأن الإجلاء العاجل والآمن للسفن التركية المنتظرة في الموانئ الأوكرانية.

يذكر أن تركيا تلعب دور الوساطة في التوصل لسلام بين روسيا وأكرانيا، بوصفها طرفًا مقبولًا من البلدين، ولهذا احتضنت جولة مفاوضات بين كييف وموسكو، في مدينة إسطنبول الثلاثاء الماضي، وعقب ذلك أكدت أنقرة أن المحادثات أحرزت تقدمًا كبيرًا.

وبعد أيام أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو "تحضر ردها" على المقترحات التي قدمتها أوكرانيا خلال المفاوضات مع بلاده.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close