Skip to main content

وضع مأساوي.. شهادات تدمي القلوب لعائلات الشهداء في غزة

الأحد 22 أكتوبر 2023
أوضح مراسل "العربي" أن القصف الإسرائيلي لم يترك مكانًا آمنًا في قطاع غزة - الأناضول

بعد ليلة دامية شن خلالها الجيش الإسرائيلي غارات على غزة، أسفرت عن عدد من الشهداء، أفاد مراسل "العربي" من أمام مستشفى شهداء الأقصى في القطاع باسل خلف، بأن ساحات المستشفى أصبحت ممتلئة بالشهداء، حيث قضى 80 شهيدًا وربما أكثر إثر غارات الاحتلال.

وأضاف أن هناك مشاهد صادمة وقاسية في المستشفى، لا يمكن احتمالها ولا يمكن التعليق عليها بأي كلام لأن الاستهداف تركز على منازل المواطنين، وهو ما خلف عددًا كبيرًا من الشهداء، خاصة من الأطفال والنساء وكبار السن.

وتابع أن عددًا كبيرًا من الشهداء ينتظرون أمام ثلاجات الموتى في المستشفى، فيما لا تزال السيارات تنقل أعدادًا أخرى من الشهداء، مشيرًا إلى أن القصف طال عديد المنازل، حيث استهدف الاحتلال أكثر من عشرة منازل الليلة الماضية.

شهادات تدمي القلوب

وفي حديث لـ"العربي" قالت إحدى السيدات الفلسطينيات بحرقة: "حسبنا الله ونعم الوكيل في إسرائيل وأميركا وكل من تعاون معهم وكل من دعمهم من الدول العربية".

وأضافت أن شقيقها يدعى عماد أبو دحروج وابن شقيقها الوحيد لوالده، وليال الوحيدة لوالدتها قد استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع، مرددة "حسبي الله ونعم الوكيل على كل من تآمر على الشعب الفلسطيني".

وأضافت أن الاحتلال قصف المنزل بدون سابق إنذار، مشيرة إلى استشهاد فلسطينيين آخرين نزحوا من الشمال.

وفي هذا الإطار، أوضح مراسل "العربي"، أن القصف الإسرائيلي لم يترك مكانًا آمنًا في القطاع، مشيرًا إلى أن المواطنين الذين أعلن عن استشهادهم كانوا قد نزحوا من مناطق شمال قطاع غزة ومناطق مدينة غزة، حيث وصلوا إلى هذا المكان وأعلن عن استشهادهم بسبب الغارات الإسرائيلية.

وأضاف أن مشاهد توديع الشهداء في ساعات الصباح الأولى أصبح كأنه مشهد يومي متكرر لإلقاء نظرة الوداع قبل مواراة جثامين الشهداء الثرى.

ولفت إلى أن الحركة لم تتوقف أمام بوابة قسم الطوارئ في المستشفى، فيما الأطباء منشغلون جدًا في الداخل، ويستطيعون التعامل مع بعض الحالات، مشيرًا إلى أن غرفة العمليات والعناية المركزة ممتلئة، بينما ينتظر كثير من المصابين في مرافق المستشفى وفي الممرات.

وبهذا الصدد، أشار مراسلنا إلى أن الوضع يبدو صعبًا ومأساويًا فيما يتعلق بمستوى احتياجات الناس في المنطقة الوسطى، إذ إن المحال التجارية بدأت بضائعها تنفد، كما أن هناك أزمة في تأمين الخبز، وهناك مشكلة عميقة في الكهرباء والمياه.

وخلص إلى أن هناك مطلبا واضحا بالنسبة لسكان القطاع وهو إدخال الوقود ضمن ما يدخل من الشاحنات إن دخلت اليوم؛ حتى يتمكنوا من توفير المياه وكذلك الكهرباء لمنازلهم.

المصادر:
العربي
شارك القصة