الأحد 1 Sep / September 2024

وظائف يهددها الذكاء الاصطناعي.. هل تحل الروبوتات مكان الإنسان؟

وظائف يهددها الذكاء الاصطناعي.. هل تحل الروبوتات مكان الإنسان؟

شارك القصة

فقرة من "صباح جديد" حول تهديد الذكاء الاصطناعي لوظائف الإنسان (الصورة: وسائل التواصل)
أوضحت دراسة أجرتها الأمم المتحدة أن الذكاء الاصطناعي لن يستحوذ على الأرجح على وظائف معظم الأشخاص بالكامل، لكنه بدلًا من ذلك سيعمل على أتمتة جزء من واجباتهم.

مع تطور الذكاء الاصطناعي، فإنه يصعب تحديد الوظائف البشرية التي ستقضي عليها الآلة، أو تستبدلها.

إذ تجيد الروبوتات أداء المهمات المعقدة للغاية، ومعالجة البيانات الضخمة، لكنها غالبًا ما تواجه صعوبة في التعامل مع الأشكال البسيطة من التفاعل البشري.

وأشادت دراسة نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية، بالجانب الإيجابي لثورة الذكاء الاصطناعي، لتمكنه مثلًا من تجنيب البشر أوبئة خطيرة، لكنه عاجز عن أداء التواصل والتخاطر والإبداع والاكتشاف العلمي.

لكن الدراسة حذرت أيضًا من الجوانب السلبية للأتمتة التي يمكن أن تسيطر على البشر، وتجعلهم يعملون لصالحها إذا ما أصبحوا أكثر ذكاء من الإنسان.

وأوضحت دراسة أجرتها الأمم المتحدة، أن الذكاء الاصطناعي لن يستحوذ على الأرجح على وظائف معظم الأشخاص بالكامل، لكنه بدلًا من ذلك سيعمل على أتمتة جزء من واجباتهم، محذرة من أن تأثير الذكاء الاصطناعي قد يكون قاسيًا على فئة معينة من الأعمال.

وذكرت الدراسة أن الأعمال المكتبية من المرجح أن تكون الأكثر تضررًا من موجة الذكاء الاصطناعي، ما قد يؤثر أكثر في عمل المرأة.

وخلصت دراسة أعدتها منظمة العمل الدولية تابعة للأمم المتحدة إلى أن معظم الوظائف والصناعات معرضة جزئيًا فقط للأتمتة، وبالتالي من المرجح أن يكون الذكاء الاصطناعي مكملًا لها، ولكن ليس بديلًا.

ومن المرجح أيضًا أن تكون المهنة الأكثر تأثرًا بالذكاء الاصطناعي القادر على إنشاء نصوص وصور وأصوات ورسوم متحركة، ونماذج ثلاثية الأبعاد هي العمل المكتبي، حيث ستتعرض حوالي ربع المهام بشكل كبير لأتمتة محتملة، كما تقول الدراسة التي أكدت أن معظم المجالات الأخرى مثل الإدارة والمبيعات معرضة للتقليص بشكل هامشي فقط.

هل سيحل الذكاء الاصطناعي مكان البشر؟

في هذا الإطار، تؤكد الباحثة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي إيمان حمد، أن الذكاء الاصطناعي لن يحل مكان البشر مئة في المئة، ولكنه سيكون مساعدًا لهم من ناحية العمل وتقديمه بشكل أفضل.

وفي حديث لـ"العربي" من استديوهات لوسيل، توضح الحمد أن الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل كبير على البيانات، وبإمكانه أن يصنع ما لا نتوقعه، فمستقبل الذكاء الاصطناعي مختلف جدًا، مشيرة إلى أن طبيعة دور الإنسان مستقبلًا قد تختلف عما عليه اليوم.

وتشرح أن الذكاء الاصطناعي يبدأ بمرحلة التعليم الآلي، وهي المرحلة التي يلعب فيها الإنسان دورًا كبيرًا، وهو كيفية تعليم الآلة الأساسيات، وبعد ذلك تبدأ المرحلة المتقدمة وهي الذكاء الاصطناعي، والتعليم العميق، وفي المرحلة الأخيرة تبدأ الآلة بتعليم نفسها بنفسها.

وتشير إلى أن هذه المرحلة قد تشكل خطرًا على المستقبل أو قد تكون إيجابية، وذلك يعتمد على البيانات الأساسية التي تم تعليم الآلة عليها وعملية التحسين التي قام بها الإنسان، وبعد ذلك تبدأ الآلة بصنع القرارات بنفسها.

من جانبه، يوضح الاستشاري في إدارة الموارد البشرية أيمن الدهشان، بأن هناك وظائف تقليدية ووظائف روتينية، مشيرًا إلى أن هذه الوظائف ستتأثر بشكل كبير بالذكاء الاصطناعي، أما الوظائف التي تحتاج إلى مزيد من الإبداع، ومزيد من حل المشكلات، ومزيد من المهارات فلن تتأثر.

وفي حديث لـ"العربي" من القاهرة، يشير الدهشان إلى أنه أصبحت هناك سيارات بدون سائق، وأن هذه المهنة بدأت تختفي، لكن في مجال التعليم لا يزال الإنسان بحاجة إلى طرح أسئلة فنية لا يستطيع الذكاء الاصطناعي الإجابة عليها.

ويلفت إلى أن الإنسان يمكن أن يتأثر بغياب الإنترنت، الذي يمكن أن يؤدي إلى توقف الذكاء الاصطناعي، لذلك فإن هذا الأخير لا يستطيع أن يحل مكان الإنسان بنسبة مئة في المئة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close