قررت وزارة الصحة المصرية، يوم أمس الأحد، إقالة مدير مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الجيزة من منصبه، وتوجيه مساءلة تأديبية لكل المعنيين في مستشفى شهد حادثة مروعة توفيت على أثرها مريضة مسنة، حشر جسدها بين طابقين في المصعد.
وأفادت وسائل إعلام مصرية، بأن تحقيقات النيابة العامة أثبتت أن الوفاة جاءت نتيجة تعطل المصعد ثم تحركه بشكل مفاجئ أثناء دخول المريضة إليه. وقالت صحيفة "الأهرام" المحلية إن التحقيقات أشارت إلى أن الضحية تعرضت لنزيف بالأنف والأذن وكسر بفقرات العنق جراء الحادث.
من جانبها أشارت صحيفة "المصري اليوم" إلى أن الحادث تسبب بـ"خروج نصف جسد الضحية بعد ضغطة مفتاح من أحد العاملين لينحشر بين طابقين، مع تصاعد أدخنة من السير ونزيف المريضة من أذنيها وبإيديها بقوة، وهي تردد الشهادتين حتى فاضت روحها إلى بارئها".
وقادت النيابة في جنوب محافظة الجيزة التحقيقات حيث وقعت الحادثة في مستشفى "شبرامنت أبو النمرس"، وتبين أن الضحية تُدعى نجاح إسماعيل أحمد إسماعيل مقيمة بمنطقة العزب في المطرية بمحافظة القاهرة وتبلغ من العمر 70 عامًا.
تفاصيل الحادثة
وإثر الحادثة، كلفت وزارة الصحة لجنة لمراجعة كافة عقود الصيانة للمصاعد والأجهزة الحيوية بكافة محافظات مصر، وعرض تقريرها عليها خلال مدة لا تزيد عن أسبوع، كما أكدت الوزارة في بيان "اتخاذ ما يلزم نحو مساءلة كافة المقصرين في أداء واجبات وظيفتهم، في ضوء ما ستسفر عنه التحقيقات التي تجريها النيابة العامة".
نجلا الضحية من جانبهما، قالا لصحيفة "المصري اليوم" إنه وبعد إصابة والدتهما بكسور جراء سقوطها على الأرض قبل أيام، استدعى ذلك عملية جراحية لها، وبعد أن قصدا وأمهما المصعد من الدور الثاني إلى الأول، تفاجآ أن المصعد تحرك "ليخرج نصف جسمها الأمامي منه، وبعدها انحشر رأسها في فتحة أطبقت عليه ما أدى لنزيف من أذنيها، فيما كانت تضرب بيدها بقوة، لكن ذلك استغرق ثوان قبل أن تلفظ أنفاسها، ويتصاعد الدخان من المصعد".
ونُقل جثمان الضحية إلى مشرحة، إذ قررت النيابة العامة تشريح الجثة للوقوف على أسباب الوفاة، بعدما ورد بالتقرير الطبي المبدئي إصابتها بكدمات في الوجه والعنق، ونزيف بالفم، واحتمالية وجود كسر بفقرات العنق والظهر.
صحيفة "المصري اليوم" قالت إن الحطام كان ظاهرًا على أرضية المصعد حيث وقعت الحادثة، كما أن أسرة الضحية تطالب "بحقها بالقانون وتتهم إدارة المستشفى بالإهمال".