الخميس 21 نوفمبر / November 2024

المخرج الفلسطيني هاني أبو السعد يدعو إلى "بريكس" سينمائي

المخرج الفلسطيني هاني أبو السعد يدعو إلى "بريكس" سينمائي

شارك القصة

المخرج الفلسطيني أبو أسعد خلال الندوة في مهرجان الجونة
المخرج الفلسطيني أبو أسعد خلال الندوة في مهرجان الجونة - صفحة المهرجان
جمع مهرجان الجونة للسينما في مصر عددًا من الفنانين في ندوة تحدث فيها المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، صاحب الفيلم الشهير "الجنة الآن" عن وضع السينما العربية.

دعا المخرج السينمائي هاني أبو أسعد، يوم أمس السبت، إلى تأسيس "بريكس سينمائي" مشابه لمجموعة بريكس الاقتصادية التي أسستها روسيا، معربًا عن خيبة أمل كبيرة من الغرب، لا سيما بعد استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من عام، وتوسعه باتجاه لبنان. 

وقال المخرج المولود في مدينة الناصرة ويحمل الجنسية الهولندية في جلسة حوارية مع جمهور مهرجان الجونة السينمائي أمس: "عندي خيبة أمل كبيرة من الغرب، ليس فقط بسبب حرب غزة، لأن هذا الشعور تولد لدي قبل اندلاع الحرب، لكن الحرب الأخيرة أثبتت للكل وليس لي فقط أنه سقط القناع عن القناع"، في إشارة لقصيدة شهيرة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.

ماذا حصل مع نتفليكس؟

وأضاف أبو أسعد أن ما يحدث على الأرض يلقي بظلاله على صناعة السينما، حيث "يطلب النظام الغربي المهيمن على صناعة السينما عالميًا من صناع الأفلام كل شهر التنازل عن جزء من مبادئهم، فإما أن يصنعوا أفلامًا للتسلية فقط لإلهاء الشعوب عن قضاياها الأساسية، أو أفلامًا عن قضايا ثانوية غير مهمة".

وتابع قائلًا: "أنا شخصيًا منذ أربع سنوات غير قادر على صنع عمل جديد، والأسباب كلها سياسية. جمعتني تجربة مع منصة نتفليكس التي تعاقدت معي على مسلسل من ست حلقات عن مملكة خيالية يدور داخلها صراع حول المستقبل. وبعد بدء التحضيرات، طلبوا تعديل الفكرة واستبعاد أي شيء سياسي ليصبح الصراع بالمملكة صراعًا اجتماعيًا لكني رفضت وألغي المشروع".

ويعد أبو أسعد من أبرز المخرجين الفلسطينيين الذين استطاعوا الدخول إلى هوليوود، والعمل مع كبار الفنانين أمثال كيت وينسلت وإدريس ألبا. ونال فيلمه "الجنة الآن" جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم أجنبي عام 2006، كما ترشح فيلمه "عمر" لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي عام 2014.

سوق بديل

وقال أبو أسعد: "السينمائيون حاليًا أمام اختيارين في ظل النظام الغربي المهيمن، إما أن يقبلوا بهذه التنازلات لمواصلة تقديم أعمالهم على الشاشة أو تشكيل تكتلات جديدة بعيدة عن الهيمنة الغربية على الأسواق والأفكار.. أعتقد أننا نحتاج إلى سوق بديل مثل بريكس لكن بريكس سينمائي".

وأضاف: "أقف اليوم أمام طريقين، إما أن أصنع أعمالًا ترفيهية لاستمر في المجال، ثم استفيد من التمويل الذي سأحصل عليه في إنتاج مشاريع أخرى اؤمن بها أو أصنع أفلامًا توزع على نطاق أقل انتشارًا وأنتظر لحين تغير الأوضاع.. حقيقة أنا متخبط".

الجلسة الحوارية مع أبو أسعد جاءت ضمن منتدى (سيني جونة) الذي يستضيف مجموعة من صناع ونجوم السينما، للحديث عن تجاربهم المهنية وأعمالهم الفنية ومن بينهم المنتجة والممثلة المصرية إسعاد يونس، والممثلة التونسية هند صبري.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close