تتكرّر مأساة اللبنانيين سنويًا مع بداية فصل الشتاء، حيث تغمر الأمطار الشوارع متسبّبة في فيضانات، في ظلّ تقاعس الجهات المعنية عن أداء دورها في تنظيف مجاري المياه.
وأمس الأحد، أدت الفيضانات إلى فقدان رجل مسنّ بعد أن جرفت سيول الأمطار الغزيرة سيارة ابنه، في منحدر في منطقة الذوق في كسروان.
واستطاع الابن سحب ابنه وزوجته من السيارة، وعندما حاول سحب والده المقعد، انجرفت السيارة في الوادي.
وبعد ساعات من البحث، أعلن الدفاع المدني اللبناني صباح اليوم العثور على جثة المسنّ، على بعد كيلومتر من مكان سقوطه، وكان مطمورًا بالردم والأتربة الموحلة.
العثور على جثة المواطن الذي جرفته السيول مساء أمس في ذوق مصبحhttps://t.co/9sHpDbv0On pic.twitter.com/9K9BCvXUSo
— الدفاع المدني اللبناني (@CivilDefenseLB) October 24, 2022
وأدت الأمطار الغزيرة إلى فيضانات في الشوارع الرئيسية والأوتوسترادات من الشمال إلى الجنوب، ما أدى إلى غرق السيارات، واحتجاز مواطنين داخلها، وتمكن فرق الدفاع المدنية والأجهزة المعنية من إنقاذهم.
واعتبر روّاد مواقع التواصل الاجتماعي أن ما يحصل دليل على فشل الدولة في إدارة أتفه المشكلات.
فيضانات وغرق سيارات ومواطنين على الطرقات في لبنان، في دولة تتساقط فيها الأمطار بشكل موسمي وبمواعيد محددة وليس بشكلٍ مفاجئ. هذه عينة عن الفشل بإدارة أتفه الأمور. pic.twitter.com/9ri00asFZN
— ضوميط القزي دريبي (@Doumit_Azzi) October 23, 2022
سيول أمطار الشتوة الأولى تغمر السيارة والركاب على الاوتوستراد الساحلي في منطقة #جونية بدأ من #بيروت #لبنان pic.twitter.com/JgfIgVtJWh
— Bila Rakaba (@BilaRakaba) October 23, 2022
من جهته، غرّد وزير الأشغال العامة والنقل في لبنان علي حمية على تويتر قائلًا إن فرق متعهّدي وزارة الأشغال العامة والنقل، ما زالت ترفع النفايات التي أقفلت مجاري تصريف المياه، "مع العلم أن ذلك ليس دورها مطلقًا".
وأشار إلى أن متعهّدي الوزارة بدأوا منذ حوالي الشهر بتعزيل هذه المجاري، مناشدًا البلديات ومتعهّدي رفع النفايات برفعها وأخذ دورها التكاملي مع فرق الوزارة.