وفق قانون المبادرة الإستراتيجية.. إيران: مستمرون بتخصيب اليورانيوم
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم الأحد، أنّ تخصيب بلاده لليورانيوم مستمر على أساس إطار العمل الذي وضعه البرلمان الإيراني، وذلك عندما سُئل عن تقارير عن إبطاء طهران تخصيبها لليورانيوم بنسبة نقاء 60%.
وقال إسلامي في مؤتمر صحافي خلال الإعلان عن إنتاج إيران مادة "السيزيوم 137" المشعة التي تستخدم في المجالات الصناعية والطبية: "تخصيبنا النووي مستمر على أساس قانون إطار العمل الإستراتيجي"، في إشارة إلى التشريع ذي الصلة.
زيارة مرتقبة للوكالة الدولية
وأكد أنّ بلاده تُواصل تعاملها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إطار اتفاق الضمانات الشاملة ومعاهدة حظر الأسلحة النووية، منوّهًا بأنّ مساعد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران خلال الفترة المقبلة.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ طهران أبطأت بشكل كبير وتيرة اليورانيوم المُخصّب بدرجة تقترب من درجة صنع الأسلحة وقلّصت بعض مخزوناتها، وهي خطوات يُمكن أن تُساعد في تخفيف التوتر مع الولايات المتحدة وإحياء المحادثات الأوسع نطاقًا حول أنشطة إيران النووية.
إلا أنّه قبل أسبوعين، نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن مصدر مطلع قوله إنّ البرنامج النووي السلمي الإيراني مستمرّ في جميع القطاعات دون توقّف أو تغيير، بناء على الخطط السابقة لمنظمة الطاقة الذرية، ووفقًا لقانون المبادرة الإستراتيجية.
تعزيز عمليات تخصيب اليورانيوم
وعام 2020، أقرّ البرلمان الإيراني قانونًا يُلزم الحكومة باتخاذ تدابير مثل تعزيز عمليات تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز الحد المنصوص عليه في اتفاق طهران النووي المبرم في 2015، إذا لم تلتزم الأطراف الأخرى بشكل كامل بالاتفاق.
وبعد أن انسحبت واشنطن من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض العقوبات، بدأت طهران في انتهاك القيود التي وضعها الاتفاق على الأنشطة النووية.
ويُلزم الاتفاق إيران بعدم تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تتجاوز 3.67%، إلا أن طهران بدأت التخصيب إلى نسبة نقاء 60% عام 2021، وهي خطوة تجعلها قريبة من المستويات المناسبة لتطوير قنبلة نووية. وتنفي طهران مرارًا سعيها لامتلاك قنبلة نووية.