سجل بر الصين الرئيسي 3 وفيات جديدة بمرض كوفيد-19 في 27 ديسمبر/ كانون الأول مقارنة مع وفاة واحدة في اليوم السابق، حسبما ذكر المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها اليوم الأربعاء.
وبعد ثلاث سنوات من العزلة بسبب كوفيد، أدخل قرار بكين إلغاء الحجر الصحي للوافدين من الخارج البهجة إلى قلوب الصينيين الذين تهافتوا الثلاثاء على حجز تذاكر للسفر.
ففي 7 ديسمبر/ كانون الأول، رفعت السلطات بشكل مفاجئ معظم التدابير الصحية الصارمة لمكافحة كوفيد-19، على خلفية تنامي السخط الشعبي والتأثير الكبير لهذه القيود على الاقتصاد.
وأعلنت بكين مساء الإثنين إلغاء الحجر الصحي الإجباري للوافدين من خارج البلاد اعتبارًا من 8 يناير/ كانون الثاني، وهو آخر إجراء ضمن سياسة "صفر كوفيد".
وألحقت إجراءات صفر-كوفيد، من إغلاق للحدود وفرض عمليات إغلاق متكررة، أضرارًا بالاقتصاد الصيني منذ أوائل عام 2020، مما أدى الشهر الماضي إلى أكبر استياء عام علني في البر الرئيسي منذ تولي الرئيس شي جين بينغ السلطة في 2012.
ويعني التراجع عن هذه الإجراءات هذا الشهر أن يبدأ الفيروس في الانتشار مجددًا بصورة كبيرة دون رادع في جميع أنحاء الصين التي يبلغ تعدادها 1.4 مليار نسمة.
أميركا تدرس قواعد كوفيد جديدة للوافدين من الصين
في غضون ذلك، قد تفرض الحكومة الأميركية إجراءات جديدة مرتبطة بمكافحة كوفيد-19 على المسافرين الوافدين إلى الولايات المتحدة من الصين بسبب مخاوف من "نقص شفافية البيانات" الواردة من بكين، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون أمس الثلاثاء.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت اليابان والهند وماليزيا تكثيف القواعد للوافدين من الصين في الساعات الـ24 الماضية بسبب زيادة الإصابات بفيروس كورونا هناك.
وقالت اليابان إنها ستطلب من الوافدين من الصين تقديم فحص سلبي لمرض كوفيد-19، في حين فرضت ماليزيا المزيد من إجراءات الرصد والمتابعة.
أرقام مفزعة.. الانتشار الكبير لفيروس #كورونا في #الصين يثير قلقا عالميا#شبابيك تقرير: فاتن الغانمي pic.twitter.com/BPg0RtjEQC
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 26, 2022
وقال المسؤولون: "ثمة مخاوف متزايدة في المجتمع الدولي بشأن الزيادات الراهنة في إصابات كوفيد-19 في الصين ونقص شفافية البيانات... التي تعلنها جمهورية الصين الشعبية".
وتواجه بعض المستشفيات ودور الجنازات في الصين ضغوطًا مع انتشار الفيروس إلى حد كبير في أنحاء البلاد.
وفي حديث سابق لـ"العربي"، أوضح الصحافي من مجموعة الصين للإعلام نادر رونغ هوان أن بكين لم توقف نشر البيانات حول أعداد المصابين بفيروس كورونا، وإنما هناك جهة أخرى تتولى هذه المهمة وهي المركز الصيني لمكافحة الوباء والوقاية منها، بالإضافة إلى الحكومات المحلية في كل المقاطعات.
وأشار إلى أن إحصاء المصابين بكوفيد في الصين أصبح صعبًا بسبب الانتشار الكبير للفيروس في البلاد، وإلغاء إفادات الاختبار الإجباري.
