الثلاثاء 22 أكتوبر / October 2024

وقف خلف الانقلاب الفاشل عام 2016.. وفاة الداعية التركي فتح الله غولن

وقف خلف الانقلاب الفاشل عام 2016.. وفاة الداعية التركي فتح الله غولن

شارك القصة

قاد غولن جماعة عملت ضد السلطات التركية لسنوات عديدة
قاد غولن جماعة عملت ضد السلطات التركية لسنوات عديدة - رويترز
بعد اختياره المنفى الطوعي ومحاولته الانقلاب على السلطة عام 2016، توفي الداعية التركي فتح الله غولن في منفاه، والذي تصنفه أنقرة إرهابيًا.

توفي الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، عن عمر 83 عامًا، بحسب ما نقلت قناة "تي آر تي" التركية العامة، اليوم الإثنين، عن حسابات على منصات تواصل ومواقع قريبة من حركته.

وتصنف الحكومة التركية غولن بالإرهابي، حيث اتهمه الرئيس رجب طيب أردوغان بالوقوف خلف محاولة الانقلاب في عام 2016.

أنقرة طالبت مرارًا بتسليمه

وطالبت أنقرة على مدار سنوات من واشنطن تسليم الداعية، الذي يقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية منذ 1999، بموجب اتفاقية "إعادة المجرمين" المبرمة بين الجانبين في 1979.

وأعلن موقع "هركول" (Herkul) التابع لغولن والمحظور في تركيا، وفاة الداعية "في 20 أكتوبر/ تشرين الأول"، في المستشفى، وكتب أنّ "الداعية فتح الله غولن الذي قضى كلّ لحظة من حياته في خدمة دين الإسلام المبارك والإنسانية"، توفي الأحد، على أن يتمّ إعلان التفاصيل بشأن إجراءات دفنه في وقت لاحق.

وتناقلت وسائل الإعلام التركية نبأ وفاة غولن على نطاق واسع الإثنين، وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن مصادر الاستخبارات التركية أكدت موت زعيم تنظيم "غولن"، مؤكدًا أن بلاده ستواصل بحزم مكافحة الإرهاب.

من يوم الانقلاب الفاشل لجماعة غولن على السلطة التركية
من يوم الانقلاب الفاشل لجماعة غولن على السلطة التركية - غيتي

"الانقلاب الفاشل"

وفتح الله غولن ملهم حركة غولن التي تُسمى أيضًا "حزمت" (تعني خدمة)، كان مقيمًا في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة منذ العام 1999، وخلال وجوده في المنفى، أفلت من قبضة السلطات التي تتهمه بـ"الإرهاب" منذ حوالي 15 عامًا.

وجردت أنقرة غولن من جنسيته التركية في العام 2017، بعد اتهام حركته بالوقوف وراء محاولة الانقلاب على الرئيس في 15 يوليو/ تموز 2016، ونفذت السلطات التركية حملات اعتقال واسعة طالت المئات من أنصاره.

وفي أيار/ مايو الفائت، ألقت السلطات التركية القبض على 544 شخصًا يشتبه في صلتهم بغولن، وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا على منصة إكس حينها: "أوقف 544 مشتبهًا به في إطار عملية Pince-15".

وهذه العملية التي نفّذت في 62 من محافظات البلاد الـ81 استهدفت "أشخاصًا كانوا يسعون للاندماج في الخدمة العامة على مستويات مختلفة". وأضاف الوزير: "لن نكف عن ملاحقة أعضاء حركة الداعية فتح الله غولن".

ويتّهم المشتبه بهم بالتسجيل لامتحانات الخدمة العامة بأوامر من حركة غولن، والتواصل عبر تطبيق "بايلوك" لتبادل الرسائل الذي تعتبره الحكومة التركية خاضعًا لسيطرة الداعية المنفي طوعًا.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close