حذّر تحالف يضم عدة وكالات إغاثة بريطانية، اليوم الاثنين، من أنّ وباء كوفيد-19 يفاقم الأزمة "الإنسانية المروّعة" في دول هشّة، مشيرين إلى مخاطر حدوث مجاعة بما في ذلك في اليمن.
وذكرت لجنة طوارئ الكوارث في تقرير حديث، أنّ أجزاء من اليمن، وجنوب السودان على شفا مجاعة فيما تواجه أفغانستان، وجمهورية الكونغو الديموقراطية مخاطر حدوث ذلك نتيجة الآثار الاقتصادية المدمرة للوباء.
ويأتي التحذير فيما دعت الأمم المتحدة -الاثنين- خلال مؤتمر افتراضي على الإنترنت لجمع 3,85 مليار دولار لمنع حدوث مجاعة واسعة النطاق في اليمن.
وتطرق تقرير اللجنة أيضا إلى الصومال، وسوريا، ومأساة اللاجئين الروهينغيا من بروما في مخيمات بنغلادش.
وقال المدير التنفيذي للجنة صالح سعيد إنّ "الناس الذين يعيشون في أماكن محفوفة بالمخاطر بسبب النزاعات والعنف، والكوارث المناخية يتعاملون مع جائحة كوفيد-19 بأفضل ما بوسعهم، لكن المصاعب تتراكم ضدهم".
وأضاف أنّ "الآثار الممتدة للجائحة تشلّ الاقتصادات ما يجعل الأفقر في العالم أكثر فقرًا". وتابع "دون دعم مستمر سنفقد الكثير من الأرواح ليس فقط جراء كوفيد-19 نفسه لكن من الآثار الاقتصادية للفيروس".
مجاعة تهدد اليمنيين بحسب الأمم المتحدة وظروف قاسية يتحمل وطأتها سكان #اليمن بسبب الحرب المستمرة#العربي_اليوم pic.twitter.com/P20UTPJCFK
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 1, 2021
عملية بطيئة لتجويع الملايين
وتجمع اللجنة 14 وكالة إغاثة بريطانية، من بينها الصليب الأحمر البريطاني، وأوكسفام، و"سايف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الطفولة).
لكنّ فيما طلبت الدعم من المانحين الأغنى، قالت الحكومة البريطانية المحافظة في نوفمبر / تشرين الثاني، إنها اقتطعت تقريبا 4 مليار جنيه (حوالي 5,6 مليار دولار)، من موازنتها للمساعدات في ظل الجائحة.
وقال اندرو ميتشل، وهو وزير سابق للتنمية الدولية من المحافظين، إنّ خفض الموازنة البريطانية لليمن "سيواصل العملية البطيئة والمؤملة والمروعة لتجويع (ملايين الناس) حتى الموت".
وأفاد راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنّ بريطانيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدوليّ هذا الشهر "ستكون مسؤولة" عن قضايا كهذه في اليمن.