كشفت منظمة "أنقذوا الأطفال"، عن وجود أكثر من 800 ألف طفل صومالي يواجهون خطر المجاعة، في أعقاب إعلان البلاد حالة الطوارئ لمواجهة الموجة الثانية من غزو الجراد الصحراوي.
جاء ذلك بحسب تقرير نشرته المنظمة غير الحكومية في لندن، على موقعها الإلكتروني، أمس الخميس، حيث أشارت إلى أنّ "ما يصل إلى 2.7 مليون شخص في الصومال يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء، بما في ذلك حوالي 839 ألف طفل دون سن الخامسة من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد".
وأضافت أن من بين هؤلاء الأطفال المهددون بالمجاعة 143 ألف طفل قد يحتاجون إلى علاج طبي للبقاء على قيد الحياة، إثر سوء التغذية.
Nearly 840,000 children are at risk of going hungry in #Somalia. These disturbing new figures are likely the result of a combination of the resurgent swarms of desert locusts, COVID-19, ongoing conflict, and climate shocks including drought and floods. https://t.co/sXOUckxOqI
— Save the Children US (@SavetheChildren) February 4, 2021
وفي السياق ذاته، أعربت المنظمة عن قلقها إزاء الوضع الإنساني المتدهور للأطفال بالبلاد التي تعاني من موجة ثانية من الجراد الصحراوي قد تكون أكثر فتكًا، إضافة إلى تصاعد العنف، والصدمات المناخية بما في ذلك الجفاف والفيضانات.
ويوم الخميس، أعلن الصومال حالة الطوارئ، إثر الأضرار الكبيرة التي خلفها غزو الجراد الصحراوي على حقول المزارعين. ويسبب الجراد حالة ذعر كبيرة لدى السكان، حيث إنه يقطع مسافة 150 كم يوميا في شرق إفريقيا، ويلحق أضرارًا كبيرة بالمحاصيل.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا)، أن غزو الجراد لجنوبي الصومال تسبب في “خسائر فادحة للمزارعين وأدى إلى انعدام الأمن الغذائي حيث دمرت العديد من المحاصيل، مما كان له تأثير كبير على العديد من الأسر التي تعتمد على الزراعة والإنتاج".
أزمة مجاعة جديدة.. الجراد يغزو الصومال مهددًا أمنه الغذائي وحياة ثلث سكان البلاد#أخبار_العربي pic.twitter.com/zxAt1w2a1d
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 12, 2020
وشهد الصومال العام الماضي موجة غير مسبوقة من اجتياح الجراد، فغزت أسرابه منطقة شرق إفريقيا ملتهمة المحاصيل الزراعية.