أثار اكتشاف بكتيريا في مدينة ووهان الصينية، تسببت في إصابة طالب بالكوليرا مع العثور عليها بشكل منفصل في عينات من سلاحف رخوة في سوق للأطعمة، قلق الصينيين، حيث ربط البعض الأمر بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في المدينة نفسها وانتشر بعدها في العالم.
وأمس الخميس، قالت السلطات المحلية إنه تم تطهير سوق المواد الغذائية، حيث تبين احتواء عينات من السلاحف الرخوة على جرثومة مسببة للكوليرا.
وعلى الرغم من عدم رصد إصابات بشرية بالكوليرا بين من خالطوا السلاحف الرخوة، فإن السلطات أمرت بإغلاق القسم الذي يبيعها في السوق لمدة ثلاثة أيام.
"لا صلة"
وأشارت السلطات إلى عدم وجود صلة بين سلالة البكتيريا المسببة لإصابة الطالب المذكور بالكوليرا، والعينات المكتشفة في سوق الأغذية.
وقالت هيئة مكافحة الأمراض في منطقة هونغشان في ووهان: إن المسؤولين يتتبعون أيضًا منتجات غير محددة من نفس شحنة السلاحف الرخوة تم نقلها إلى مكان آخر.
ورغم عدم وجود مؤشرات قوية على تفشي الكوليرا، فإن قلق مستخدمي الإنترنت بشأن تفشي مرض آخر وضع الأمر بين الموضوعات الأكثر تداولًا على موقع ويبو الصيني للتواصل الاجتماعي.
والإثنين، قالت مدينة ووهان، التي يتجاوز عدد سكانها 12 مليون نسمة: إن الطالب الجامعي المصاب بالكوليرا- المرتبطة عادة بأغذية أو مياه ملوثة وقد تكون قاتلة إذا تُركت دون علاج- لم يتسبب في مزيد من الإصابات.
وارتبطت أولى حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في أواخر عام 2019 في البداية بسوق محلي في ووهان، يبيع أيضًا المأكولات البحرية ومنتجات الأسماك.
ولا يزال أصل كوفيد لغزًا ومصدرًا رئيسيًا للتوتر بين الصين والولايات المتحدة، حيث اتهم تقرير أجهزة الاستخبارات الأميركية بكين بإخفاء معلومات حيوية تتعلق بمصدر الفيروس التاجي، لكنه أسقط افتراض أن الفيروس تم تطويره كسلاح بيولوجي، في وقت اتهمت فيه الصين الاستخبارات الأميركية بـ "التلاعب السياسي".