نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم الأربعاء غارة على منزل مبني من ألواح الصفيح في مخيم الشابورة، وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وكان المنزل يؤوي نحو 10 أشخاص لحظة قصفه، وفق ما أفاد مراسل "العربي" صالح الناطور. وقد أسفر القصف عن دمار كبير في المنزل الذي اختفت معالمه. كما تم انتشال عدد من الشهداء والجرحى بينهم أطفال.
وقال أحد الناجين من القصف لمراسل "العربي": "إن الطيران الإسرائيلي كان قد قصف مسجدًا مجاورًا ما أدى لنزع الصفيح عن سطح المنزل، فقام بوضع شادر حيث لم يجد أي مكان آخر يحتمي به، قبل أن يستهدف القصف منزله".
وأوضح الناجي أنه نزح بداية برفقة عائلته من مدينة غزة إلى خانيونس في جنوب قطاع غزة، ومنها إلى مدينة رفح.
ويوجد في رفح قرب الحدود مع مصر نحو 1.4 مليون نازح، ولا يجد النازحون في رفح مكانًا بديلًا رغم تعرض مناطق عدة من المدينة للقصف.
إسرائيل تتوعد بتنفيذ هجوم بري على رفح
وتتصاعد تحذيرات فلسطينية ودولية من نتائج كارثية في حال نفذت إسرائيل تهديدها باجتياح عسكري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وسط تأكيدات الاحتلال على تنفيذ خطط لشن الهجوم.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائلي، إنه سيتم الإعلان قريبًا عن منطقة آمنة وسط قطاع غزة للنازحين من رفح.
وأضافت أن "المنطقة الآمنة ستكون إلى جانب النصيرات والبريج قرب محور نتساريم، وسيتم توسيع منطقة المواصي لتصل خانيونس شرقًا ودير البلح شمالًا".
حرب غزة تحصد المزيد من الشهداء
وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى "34 ألفًا و568 شهيدًا و77 ألفًا و765 مصابًا".
جاء ذلك وفق التقرير الإحصائي اليومي للوزارة لليوم الـ208 على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت الوزارة: "إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 33 شهيدًا و57 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضافت أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 34568 شهيدًا، و77765 إصابة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
ولفتت إلى أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.