أكد النجم السابق لفريق مانشستر سيتي يايا توريه أنه أبرق برسالة اعتذار للمدرب الإسباني بيب غوارديولا عن التصريحات التي كان أدلى بها تجاه الأخير عام 2018.
وكانت صحيفة "غارديان" الإنكليزية قد نقلت عن توريه عام 2018 قوله إن غوارديولا يمارس العنصرية واتهمه بأنه يكره اللاعبين الأفارقة ولا يحب إشراكهم بالتشكيلة الأساسية في الفرق التي دربها.
غير مبررة
وكان توريه لعب تحت إشراف غوارديولا في ناديين مختلفين وهما برشلونة والفريق الإنكليزي، لكن علاقتهما اتسمت بالتوتر طوال تلك الفترة.
ونقلت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية عن نجم ساحل العاج الذي يشرف على تدريب أولمبيك دونتسيك الأوكراني حالياً أنه حزين، وهو مستعد لتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور بينه وبين فريقه السابق الذي كانت جماهيره ترى فيه أسطورة حقيقية.
واعترف توريه صاحب الـ 35 عاماًب أن تصريحاته حينها التي اتسمت بالحدية كانت غير مبررة إطلاقاً.
وكان النادي الإنكليزي كرّم توريه بتسمية أحد ملاعبه التدريبية على إسمه تقديراً لعطائه، لكن العلاقة انقطعت كلياً بعد تلك التصريحات عام 2018.
وكشف توريه أنه أرسل خطاباً للنادي قدم فيه اعتذاراً صريحاً عن فعلته، لكن لا أحد تواصل معه ولا يعرف ما إذا وصل الاعتذار لغوارديولا.
وغيّر توريه مجريات الصراع في ديربي مدينة مانشستر عام 2011 خلال مباراة نصف النهائي التي جمعت فريقه مع مانشستر يونايتد، حيث سجل هدف اللقاء الوحيد في كأس الاتحاد الإنكليزي لتبدأ بعدها فترة صعود الفريق الأزرق على حساب "الشياطين الحمر"، ويعبر الـ"سيتي" باتجاه التألق في السنوات الأخيرة.
وقال توريه:" كنت أعلم أنهم لم يكونوا سعداء بما حصل، لقد قمت بإرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني، في محاولة مني للتواصل مع كبار الموظفين بالنادي، للاعتذار والقول بأنني لم أكن لائقاً في تلك التصريحات".
و غادر توريه برشلونة عندما كان النادي مدججًا بالنجوم عام 2010، حيث كان يضم لاعبين تاريخيين في خط الوسط أمثال نييستا وكزافي بالاضافة لميسي، تحت إشراف غوارديولا. وراهن البعض على فشل اللاعب العاجي مع سيتي لكنه تحول إلى أيقونة.
أريد السلام
وقال توريه إنه كان سعيداً بتجربته في سيتي، واعتبر أن فترة المدرب بيليغريني هي الأفضل له حيث أوكل إليه بضبط ايقاع لاعبي الوسط ومن خلفه المجموعة المشاركة.
وأعاد توريه مع رفاقه في سيتي بطولة الدوري الانكليزي الممتاز لخزائن النادي بعد 44 عاماً في مباراة لا تنسى في المرحلة الأخيرة مع كوينز بارك رينجرز حيث كان الفريق يحتاج لفوز أكيد. وظل النادي متخلفاً بهدفين لهدف حتى الدقيقة الأخيرة التي سجل فيها هدف التعادل ثم قاد أغويرو الفريق للفوز في الدقيقة الخامسة بدلاً عن الوقت الضائع وسط فرحة هستيرية.
وقال توريه في حديثه: "أريد السلام مع سيتي، لا أرغب بتلك الحدة معهم، من أجل حب الجماهير وحب النادي، يجب تسوية الأمور بطريقة صحيحة".
ولعب توريه مع النادي الإنكليزي 9 مواسم كاملة، وكشف خلال حديثه عن عروض تلقاها من تشيلسي وانترميلان الإيطالي، لكنه فضل البقاء مع ناديه.